عفرين بوست – خاص
قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل، أن مسلحا من ميليشيا “الشرطة المدنية” يحتال ذوي المعتقلين في سجون الاحتلال، عبر طلب أموال ومواد غذائية منهم مدعيا بأن أبنائهم هم من أرسلوه لأجل ذلك، ليتبين فيما بعد أنه نصب واحتيال.
وأوضح المراسل أن المسلح يُطلق عليه نفس إسم “أبو أحمد الغوطاني” وهو عنصر من الشرطة المدينة، قد زار ذوي معتقل كُردي ( ز.ف) وإدعى أن ابنهم المعتقل كلفه بمهمة جلب نقود واحتياجات شخصية أخرى، كون أن إدارة السجن تمنع الزيارات عن المعتقلين بحجة وباء كورونا، ليتبين فيما بعد أنه لم يكن يوصل الأمانات إلى المعتقل الذي يقبع في سجن معراته المركزي التابعة للاحتلال التركي، مشيرا إلى أن أمره انكشف عندما تم إحضار المعتقل إلى محكمة الاحتلال في المدينة، وهناك التقى مع ذويه، ولما استفسروا عن تسلمه النقود والمواد الغذائية من المدعو “أبو أحمد الغوطاني” فنفي قيامه بطلب أي شيء منه، كما أنه لم يستلم منه أي شيء.
وأضاف المراسل أن هذه الحادثة تكرر مع عدد من ذوي المعتقلين بينهم ذوي المعتقل “ج.ع” من المكون العموري الذي يقبع في سجن معراتة أيضا، ليتبين أن العديد من العوائل من ذوي المعتقلين تعرّضوا لعملية النصب التي ينفذها ذلك العنصر، منوها أنه ربما هناك مسلحون آخرون يقومون بالنصب والاحتيال على ذوي المعتقلين.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات الاعتقال التي تطال ما تبقى من سكان عفرين الأصليين على يد ميليشيات الاحتلال التركي بغرض الاستثمار في حرية المعتقلين ومعاناة ذويهم وذلك في إطار خطة التضييق والافقار والتهجير والإنهاك، التي تنفذها سلطات الاحتلال التركي منذ اليوم الأول من وقوع الإقليم الكُردي تحت نير الاحتلال.