ديسمبر 23. 2024

مليشيات الإحتلال تعتقل شابين كرديين في عفرين..تهمة أحدهما “الإرهاب”

عفرين بوست-خاص

اعتقلت المخابرات التركية شاباً كردياً في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل، ووجهوا إليه تهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”، ومن ثم أفرجوا عنه بعد مدة بعد دفعه لآلاف الدولارات.

وقد أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم إن المخابرات التركية اعتقلت الشاب الكردي “أحمد عبدو” نهاية شهر أكتوبر\تشرين الأول الماضي، من مركز عفرين، عندما كان في محله الغذائي على طريق راجو ضمن المدينة.

مضيفاً أنه قبل سوقه إلى أي مكان، سأل الشاب عن تهمته، فرد عليه المترجم المتواجد مع المخابرات “ألا تعرف ما هي تهمتك؟، نحن نعتقلك لأنك عميل للحزب، أنت إرهابي وكنت تحت مراقبتنا”.

فيما لا تتعدى تهمة التعامل مع الحزب، إلا ذريعة جاهزة توجه لكافة المواطنين الكُرد في عفرين بالتسلسل، وقد فتحت تلك الحجة التي لا تتعدى أن تكون أكذوبة، الباب لاعتقال وخطف تركيا وميليشياتها لجميع الشبان الكُرد المتبقين في عفرين، ولو كان هناك من لم يتم اعتقالهم بعد.

ويقول المراسل إن المخابرات والميليشيات الإخوانية استغلت الوضع المادي الجيد للشاب وعائلته، وأضاف: “بعد عشرة أيام من اعتقاله، أفرجت عنه المخابرات بعد دفعه لـ 4000 دولار أمريكي”، لافتاً إلى إن الشاب لم يكن له علاقة بأي حزب، وكان يذهب إلى مكان عمله ويعود إلى المنزل دون أن يتعرض لأحد.

ويقول المراسل إن الشبان الكُرد متذمرون الآن، ويريدون الخروج من عفرين، وهذا ما يريده الاحتلال التركي، لإخراج أكبر قدر من الكُرد من عفرين التي ترزح تحت نير الاحتلال منذ قرابة الـعامين ونصف.

وعلى الرغم من أن العالم بأسره قد أضحى شاهداً على أي الأطراف في سوريا، كانت إرهابية منذ بدء النزاع المسلح على الحكم بين النظام السوري من جهة، وتنظيم الإخوان المسلمين وربيبتهم أنقرة من جهة أخرى، يأتي هؤلاء ليتهموا الشباب الكرد بما هم أصله وأساسه (أي الإرهاب).

فقد أثُبت للقاصي والداني، الفكر الإرهابي المتطرف الذي تحمله مليشيات الإخوان المسلمين، التي سمّت نفسها بداية بـ”الجيش الحر”، ثم استبدلته بـمسمى “الجيش الوطني السوري”، ولكنها لا تختلف عن داعش والنصرة سواء في الولاء لأي متزعم ورضى الاحتلال التركي عليه.

وفي سياق متصل، خطفت المليشيات الإخوانية يوم أمس الثلاثاء، المواطن “حسين فريد حصين” من مواليد ١٩٨٨، من أهالي ناحية “جندريسه\جنديرس” ولايزال مصيره مجهولاً حتى الان.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons