عفرين بوست – خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها حملات البحث عن الدفائن الأثرية عبر أعمال النبش والحفر والتجريف بحق العديد من المواقع الأثرية في مختلف أرجاء إقليم عفرين المحتل، مستخدمة في ذلك الآليات الثقيلة بهدف البحث عن الكنوز الأثرية من جهة وامحاء الهوية التاريخية والحضارية للإقليم الكُردي.
في السياق، علمت عفرين بوست من مصادرها الموثوقة، قيام سلطات الاحتلال التركي منذ نحو أسبوعين بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في موقع ” سعرينجا شعبو/جب شعبو” الأثري والكائن على الطريق المؤدي إلى بلدة بعدينا في ناحية راجو، مستخدمة في ذلك المجنزرات.
وأشارت المصادر إلى أن اعمال الحفر المتواصلة تتم في وضح النهار، وأنها طالت حقل الزيتون المجاور أيضا، مسببة أضرار جمّة في الحقل.
ويرى مراقبون أن استهداف المواقع التاريخية الأثرية، كان ضمن “بنك الأهداف” التي وضعت القوات التركية الغازية والميليشيات التابعة لها “الجيش الوطني” نصب أعينها، حيث استهدف الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال التركي، 28/1/2020 موقع عين دارة الأثري في عفرين، الأمر الذي أدى لتدمير ساحة معبد عين دارة الأثري بعدة ضربات جوية، علماً أن المنطقة لم يكن فيها أي مقاتلين، وليست منطقة اشتباك، أي أن الاستهداف كان موجهاً لتدمير المعبد الفريد من نوعه، وبعد إتمام الاحتلال، قصدته فرقا خاصة وأجهزت على ما تبقى من التل الأثري.