سبتمبر 29. 2024

أخبار

أكثر من 18000 لتر من زيت الزيتون.. ضريبة مليشيا “فرقة الحمزة” على قرية ماراتيه

عفرين بوست-خاص

قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، نهبت محاصيل الزيتون في عدد من الحقول العائدة لأهالي قرية “ماراتيه/معراتة” بمركز الإقليم.

موضحاً أن أعمال النهب طالت حقول كلا من المواطنين الكُرد: (سعيد الايوبي – مصطفى الايوبي – سيدو بكر – فوزي حاجي – فوزي سيدو – ابراهيم سيدو- بكر سيدو)، مؤكداً أن مجموع المحصول المنهوب يقدّر بـ 200 جوال زيتون.

إلى جانب ذلك، فرضت الميليشيا على أهالي القرية دفع 1000 “تنكة\عبوة” زيت زيتون (كل منها يحوي 16 كيلو غراماً)، كما فرضت على معصرة القرية دفع 150 “تنكة\عبوة” كإتاوة موسمية.

وبحسبة بسيطة، سيصل مجموعة 1150 تنكة زيت يحوي كل منها 16 كيلو غراماً، إلى أكثر من 18400 لتر من زيت الزيتون الصافي، والذي يجري تسويق معظمه عبر أراضي الاحتلال نحو الدول الأوروبية، ليباع بأسعار باهظة، دون أن تصل لأيدي العفرينيين إلا الفتات، فيما تنهب أنقرة وميلشياتها الإخوانية غالبية عائدات المواسم بـ عفرين.

وفي السياق ذي صلة، أقدمت ميليشيات الاحتلال التركي على قطع 35 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي محمد خوجة، وهو من أهالي بلدة “موباتا\معبطلي”، ويقع الحقل المستهدف على طرق عفرين – راجو.

وبات معروفاً أن كل المواسم في عفرين مُعرضة للسرقة، اعتباراً من الزيتون والعنب وورقه والسماق وكل الأشجار المثمرة، كما يتم قطع الأشجار وبيع الحطب.

وعملياً فإن نسبة ما يحصل عليه الفلاح الكردي مالك الأرض، من موسم الزيتون، لا تتجاوز 40%، وهي لا تغطي نفقات الموسم، أما نسبة الضياع فهي موزعة كما يلي: (سرقة ثمار الزيتون + أتاوى المجالس المحلية والمليشيات والحواجز المسلحة + مصادرات الزيتون والزيت + استيلاء على حقول الزيتون + الهدر)، وكان قد قدر إجمالي قيمة السرقات من موسم الزيتون في موسم 2018 بحوالي 108 مليون دولار.

وفي الموسم الحالي، ستكون مسألة تقدير حجم نهب الموسم في غاية الصعوبة، نظراً لتراجع الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف الخدمة والقطاف بسبب تهجير الأهالي وقلة الأيدي العاملة المحلية، وغلاء أجور النقل والشحن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.

علاوة على طوابير اللصوص الطويلة، من المستوطنين والمليشيات الإخوانية المسلحة، الذين اجتاحوا الحقول وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون، بجانب فرض الحصار على عفرين ومنع تصدير الإنتاج، وتحديد الأسعار وحتى التجار الذين يجب تسويق الإنتاج إليهم من قبل الاحتلال التركي وعملائه.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons