قالت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي الاحد، أن مستوطنين افتتحوا دائرة للسجل المدني في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
ومع احتلال المليشيات الإسلامية المعروفة بمسميات عديدة كـ (الجيش الحر، الجيش الوطني)، وتهجير الغالبية الكُردية منها، استجلب الاحتلال عدداً كبيراً من المستوطنين من مناطق جرى الاتفاق عليها مع الروس، الى عفرين من ارياف دمشق وحمص ودير الزور وغيرها.
وبحسب مكتب تابع لمستوطني دير الزور في عفرين، فإن عدد تلك العائلات المستوطنة يبلغ نحو ألف عائلة، يعود غالبيتها لمسلحي مليشيات مُتطرفة كـ (أحرار الشرقية وجيش الشرقية) وغيرها، وهي مليشيات سيئة الصيت ونشرت السرقة والنهب في المناطق والقرى التي تحتلها بإقليم عفرين.
ويؤكد ناشطون من عفرين مساعي الاحتلال التركي لتزوير الحقائق والعمل على إحداث دوائر نفوس وسجلات مدنية للمستوطنين في عفرين، بغية دمجهم مع السكان الأصليين من الكُرد في الإقليم، ويؤكد هؤلاء بأن هذه الخطط قد تكون بالتنسيق مع النظام السوري، كونه عمل سابقاً على تنفيذ مخططات مُماثلة للتغيير الديموغرافي، بائت بالفشل.
ويشير هؤلاء أن الاحتلال يسعى إلى استصدار بطاقات تعريف جديدة لا تميز بين السكان الأصليين من الكُرد والمستوطنين، الذين سيمكن تزويدهم ببطاقات تعريف جديدة تنسبهم إلى عفرين، بحجة ضياع او تلف او احتراق ثبوتياتهم، إضافة إلى تسجيل مواليد المستوطنين الجدد على أنهم من ولادة عفرين.