عفرين بوست – خاص
يتبع مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة لأنقرة طرقاً عديدة لسرقة موسم الزيتون، وحرمان أهالي عفرين الكرد من مصدر معيشتهم، وفيما عدا السرقات بأنواعها والضمان وفرض الإتاوات على الشجر والنقل، فقد ابتدعت ميليشيا “النخبة” أسلوب مختلفاً.
علمت عفرين بوست من مصادرها أن ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ابتكرت طريقة غير مسبوقة في سرقة زيت الزيتون من المزارعين الكرد، ودون أن يشعر بها أحد، وذلك بتمديد أنبوب أرضي من المعصرة إلى مقر الميليشيا في قرية شيخوتكا/ التابعة لناحية موباتا/معبطلي.
وأعادت الميليشيا افتتاح المعصرة الفنية في القرية قبيل بدء موسم الزيتون عبر تجهيزها بالمعدات بالتعاون من واجهة محلية من أهالي قرية شيخ كيلي، علما أن المعصرة تعود لأمين مجيد.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا عمدت أثناء تجهيز المعصرة إلى مد أنبوب أرضي من خزان المعصرة إلى داخل المقر، حيث يتم فيه تعبئة الزيت وسرقته بطريقة لا تثير الشبهات، ولا تحتاج للنقل بالعبوات أو وسيلة ظاهرة للعيان.
يذكر أن ميليشيا “جيش النخبة” تتخذ مقراً عسكرياً لها من فيلا مستولى عليها، وتعود ملكيتها لأولاد المرحوم محمد حنان مامد، وتقع الفيلا في مدخل قرية شيخوتكا.
وفي بداية الشهر الحالي أقدم مسلحو ميليشيا جيش النخبة على سرقة إنتاج 2200 شجرة زيتون التي تعود ملكيتها لمواطنين كُرد في قرية شيخوتكا، وذلك قبل اكتمال نضج الزيتون.
من جملة حوادث السرقات التي وقعت في قرية شيخوتكا، أن المواطن الكردي “محمد سيدو” قد أصيب بجلطة دماغية نتيجة إساءة معاملته وشتمه بسبب مراجعته للاستفسار عن سبب قيام مسلحين بسرقة موسم حقول الزيتون التي تعود مليته له، رغم أنه موجود في القرية. وتم نقل المواطن محمد إلى المشافي التركية.