عفرين بوست ــ خاص
طالبت مختطفات كُرديات قابعات في سجن ماراتيه/معراتيه ذويهن ببذل كافة السبل، لإنقاذهن من الأوضاع المأساوية التي تعانين منها في سجن معراته، وذلك بعد مضي أكثر من سنتيتن على اختطافهن من قبل ميليشيات الاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الأاخوان المسلمين.
وتعليقا على مصير المختطفات الكرديات اللواتي ظهرن في مقطع مصور تم تسريبه ابان اقتحام مسلحين مستوطنين لمقر ميليشيا “الحمزات” وسط مدينة عفرين أواخر شخر أيار من العام الجاري، قال الناطق بإسم منظمة حقوق الانسان المحامي إبراهيم شيخو لـ “عفرين بوست” : “رغم لقاء أهالي المختطفات بالوالي التركي والسعي لإطلاق سراحهن إلا أنه لم يتحقق شيء على أرض الواقع إضافة إلى زيارة البعض منهن من قبل ذويهن في سجن معراته بمدينة عفرين ونقل صورة المعاناة التي يعشنها ومطالبة ذويهن بإخراجهم بأيّ وسيلة كانت، لسوء المعاملة التي يتعرضن لها ضمن السجن وما يزيد الأمر سوءاً وصول ذوي المختطفات إلى مرحلة يحظر عليهم السؤال عن مختطفيهم ما ينذر بمصير سيء ومجهول لتلك المختطفات والمعتقلات تعسفياً إن صحّ التعبير”.
وأضاف شيخو: “إن الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق النساء في منطقة عفرين مستمرة وهي متزايدة باستمرار يوماً بعد يوم حيث وصلت الإحصائيات الأخيرة لأعداد المختطفات والمغيبات قسراً في سجون الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له لما يزيد عن (1000) مختطفة وقد تم إطلاق سراح بعضهن لقاء فدى مالية معينة من قبل الفصائل المسلحة والغرامات المادية من قبل محاكم الاحتلال التركي”
وأكد الحقوقي الكُردي:”ما يزال مصير أكثر من (400) مختطفة مجهولاً حتى الآن وخاصة تلك النساء اللواتي ظهرن مؤخراً في سجون الحمزات واللواتي عُثر عليهن بعد اشتباكات جرت بين الفصيل المذكور وعناصر مسلحة من الغوطة وبعدها تم تسليمهن إلى فصيل الشرطة العسكرية والذي بدوره قام بإعادتهن إلى فصيل الحمزات.
وكان مصير النساء الكرديات المختطفات قد انكشف لأول مرةٍ في مقر ميليشيا “الحمزات” بتاريخ 28/5/2020 بعد اقتحام مستوطنين ينحدرون من الغوطة الشرقي لمقر ميليشيا الكائن في مركزالأسايش سابقاً، على خلفية مقتل شخص من الغوطة الشرقية يدير محلاً، رفض بيع عنصر من ميليشيا بالدين.
وفي موضوع متصل، أقدمت سلطاتُ الاحتلال التركي، على نقل عشرين معتقلاً كرديا من سجون الراعي والباب إلى سجن معراته في إقليم عفرين المحتل، والذي تديره ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي. وبحسب مراسلنا لم يتم تبلغ عوائلهم بذلك بعد، وبالتالي لم يتم معرفة هويات المعتقلين المنقولين.
يذكر أن موضوع المعتقلين والمختطفين في عفرين كان أحد أهم المسائل التي ذكرها تقرير لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا، والذي صدر في 14/9/2020، ووفق اللجنة، فإنّ لديها أيضاً أسباباً معقولة تدعو للاعتقاد بأنّ الميليشيات المذكورة ارتكبت جرائم حرب تتمثل في “أخذ الرهائن، والمعاملة القاسية والتعذيب، والاغتصاب، والتي قد تصل إلى حدّ التعذيب الممنهج”.