عفرين بوست ــ خاص
رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار على جبهات ناغورني كراباخ بين أذربيجان وأرمينيا إلا أن أنقرة مستمرة في إمداد النار بمزيد من الوقود، وتنقل دفعاتٍ جديدةٍ من المرتزقة السوريين إلى هناك.
حيث أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن سيارتين شحن كبيرتا الحجم انطلقتا يوم أمس الساعة الخامسة والنصف مساءً، وعلى متنهما نحو ثمانين مرتزقاً من ميليشيا “السلطان مراد”، وأتجهتا إلى مدينة إعزاز تمهيداً للسفر إلى أذربيجان للانضمام إلى جبهات القتال هناك.
وفي السياق نفسه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريره يوم الأحد 18/19/2020، أنّ مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كل شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضّلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان بسبب ضراوة المعارك هناك.
كما رصد المرصد نقل الحكومة التركيّة لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” وميليشيات أخرى، كانوا يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية روسية ودخل حيز التفعيل اعتباراً من ليلة السبت الماضي، حال دون ذلك حينها، وبلغ تعداد المرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى هناك حتى تاريخ إعداد التقرير، يتجاوز 2050 مرتزق.
من جهة ثانية وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشريّة في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات ناغورني كاراباخ العسكريّة، وارتفعت حصيلة قتلى الميليشيات منذ زجّهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية والأذرية إلى 134 قتيل كحد أدنى، وقد جرى نقل جثث 92 قتيلاً منهم إلى سوريا، فيما لا تزال بقية الجثث في أذربيجان.
كذلك، فإن مزيداً من التسجيلات الصوتية يرد ويتحدث عن ضراوة القتال ويستجدون الإمدادات الغذائية في الحد الأدنى، ويشكون سوء معاملة الأذريين، وزجهم في خطوط القتال الأولى ما تسبب بزيادة عدد القتلى، ما يعكس حالة تذمر من القتال، وأنهم خُدعوا في الدعاية، فقد أخبروهم أنهم سيعملون حراساً للمؤسسات ولن يُزّج بهم بالقتال.