عفرين بوست-خاص
تخلى بعض المواطنين الكُرد عن جني موسم زيتونهم، بعد الإتاوات الطائلة التي فرضتها الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم عفرين الكُردي المحتل منذ آذار عام 2018.
وبحسب ما أفاد به مراسلو “عفرين بوست”، فإن السخط الشعبي من الإتاوات التي تفرضها الميليشيات على المدنيين الكرد، أدى إلى تخلي بعضهم عن قطاف موسمهم، كونهم لن يجنوا منه شيئاً، بعد المبالغ الطائلة التي وضعوها لرعاية الأشجار طيلة العام الحالي.
وأشار المراسل إلى إن المواطنين “مصطفى أبو عثمان” و”عمر علي” من قرية بعدينا/بعدنلي، قد تخليا عن جني موسم الزيتون بعد المبالغ الطائلة التي فرضها مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” عليهما، وخصوصاً أنهما يمتلكان أقل من 200 شجرة.
وقال المراسل إن المسلحين فرضوا من 4 – 5 دولارات أمريكية على كل شجرة، وهذا ما يعتبر مبلغاً طائلاً بالنظر إلى انتاج كل شجرة، وفي نفس هذا السياق كانت ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه” والمعروفة باسم العمشات، قد فرضت 10 دولارات على كل شجرة في ناحية شيه/شيخ الحديد.
كذلك، قال مصدر من عفرين لمراسلنا إن الاحتلال التركي منع أي وكيل من وكلاء الاهالي الذين هم خارج عفرين من قطاف الزيتون، حيث يقولون: “من هم خارج عفرين كلهم تابعون للحزب” في إشارة إلى الإدارة الذاتية.
وبحسب المصدر فإن هذه الخطوة تهدف لسرقة موسم الزيتون العائد للأهالي الذين هجروا بسبب الاحتلال التركي من عفرين وتركوا أملاكهم خلفهم.
وفي نفس السياق قال المراسل إن حاجز لمليشيا “أحرار الشرقية” بالقرب من قرية عين حجر على الطريق ما بين عفرين وراجو، يفرض إتاوات باهظة على حمولات الزيتون، مشيرا إلى أن الحاجز يأخذ من كل حمولة خمسة أكياس خيشية (شوالات)، وإن كان العدد أقل من خمسة، يستولون على كل الحمولة، وهذا ما يسبب حالة من الاحباط بين الأهالي، كما حصل مع المواطنين “محمد جوقة” “احمد شيخ نعسان” و”حاج محمد أمين”.
ووصل الأمر بالمستوطنين والمسلحين هذا العام، لأن يدخلوا إلى بساتين الاهالي ويقطفوا الموسم عنوةً، بل ويطردوا أصحابها الذين حاولوا منعهم واعتدوا على البعض أيضاً.
ويصرف المزارع في عفرين على الأشجار نصف المبالغ التي يربحها من موسم الزيتون، وفي هذا العام يفرض المسلحون إتاوات باهظة، وهذا ما يسرق منهم النصف الآخر أيضاً.