عفرين بوست ــ خاص
تستمر عملية نقل المرتزقة السوريين من مسلحي ميليشيات الاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، من إقليم عفرين المحتل إلى أذربيجان، رغم الحديث عن التوصل لوقف إطلاق النار بوساطة روسية ابتداءً من يوم السبت الماضي.
أفاد مراسل عفرين بوست أن مجموعة مؤلفة من أربعين مرتزقاً تابعون لميليشيا “أحرار الشرقية” انطلقوا صباح اليوم الإثنين الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من حي المحمودية في مدينة عفرين إلى حور كلس الحدودية والتابعة لمنطقة إعزاز تمهيداً لنقلهم إلى أذربيجان عبر المطارات التركيّة.
وأضاف المراسل أن خيمة عزاء كانت قد نصبت في حي الأشرفية، من أجل مسلحين تابعين لجماعة المدعو “نعيم” المنضوية في صفوف ميليشيا “الجبهة الشامية” كانا قُتلا في المعارك الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة 9 أكتوبر 2020 أنه خلال الـيومين الماضيين لقي أكثر من 26 مرتزق سوري مصرعهم في الاشتباكات الدائرة بالإقليم، ليرتفع إجمالي القتلى في صفوف المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في معارك إقليم ناغورني قره باغ إلى 107 مرتزقاً.
كما أكد المرصد أن هناك أكثر من 400 مرتزق آخرين، من ميليشيات السلطان مراد والحمزات يستعدون ليتم نقلهم من قبل الجيش التركي إلى قره باغ للمشاركة في القتال هناك.
الحكومة التركية حاولت على لسان مسؤوليها وعبر وسائل إعلامها نفي نقل سوريين مرتزقة ومشاركتهم القتال هناك إلا مقاطع مصورة لمرتزقة سوريين انتشرت وقامت وسائل إلام مثل رويترز وصحيفة الغارديان بنشر تقارير التقت فيها مرتزقة سوريين، قيما كان وصول حثث قتلى المرتزقة دليلاً دامغاً، وليتبين أن تعهد الرئيس التركي بالوقوف إلى جانب أذربيجان ودعمها سيكون على حساب المرتزقة السوريين.
وتقول إليزابيث تسوركوف زميلة مركز السياسة الدوليّة في واشنطن لصحيفة الغارديان: “المجتمع الدولي يعتبر أرواح السوريين قابلة للتصرف، مع كون سوريا ساحة لتحقيق الأهداف الجيوستراتيجية وزيادة مكاسب الدول التي تتدخل في شؤونها على حساب السوريين”.