عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين طلبت من أهالي قرية قجوما في ريف عفرين دفع 1250 تنكة زيت كإتاوة للسماح لهم بجني موسم الزيتون لهذا العام.
وأشار المراسل إلى أن عدد بيوت القرية كلها 150 منزلاً، مضيفا أن “الأهالي خدموا زيتونهم وبعدما أثمر، سيأخذ المسلحون نصف الموسم في حين إن النصف الآخر بالكاد سيغطي مصاريف خدمة الأشجار”.
وأكد المراسل إن الأهالي متذمرون من الاحتلال التركي وميليشياته، إلا أنهم لا يستطيعون فعل شيء خشية انتهاكات الميليشيات التي قد تطالهم تحت يافطة ذرائع متعددة، فيما تسرق موسم الزيتون بكل الطرق، بفرض الإتاوات على الأهالي وجني موسم الزيتون للأهالي المهجرين قسراً والمقيمين في مقاطعة الشهباء بحجة إنهم يعملون مع الإدارة الذاتية.
من جهته، أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكُري في سوريا، تقريره الأسبوعي الدوري ووثق من خلاله جملة من الانتهاكات التي تطال موسم الزيتون في الإقليم المحتل، وبينها فرضت ميليشيات “فرقة الحمزات” المسيطرة على قرية ماراته- عفرين إتاوة جماعية بحوالي /2000/ تنكة زيت (16 كغ صافي) على أهالي القرية، مقابل السماح لهم بجني محصولهم السنوي، كذلك فرضت على أهالي قرية كفرشيل /1000/ تنكة وعلى أهالي قرية مَزن /1500/ تنكة. كما فرضت الميليشيات إتاوة /2/ دولار أمريكي على كل شجرة زيتون (حاملة أم لا) في بعض القرى مثل (تللف، كفرزيت…).
وأضاف التقرير أنه تم نهب منتوج ما يقارب ألف شجرة زيتون من قبل مسلحي الميليشيات في محيط بلدة بعدينا، عائدة لمواطنين مُهجرين قسراً، هم (علي رشيد علي، حسين مراد حبش، مصطفى خليل شعبان، محمد حبش حبش، خليل عبد الله من قرية دمليا).
وتابع التقرير قائلا إن ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه- العمشات” المسيطرة على ناحية شيه/شيخ الحديد، فرضت إتاوة ١٥% على منتوج الزيتون من أملاك الكُـرد المتواجدين، و /٨/ دولار على كل شجرة زيتون (حامل أم لا) من أملاك الغائبين، عدا الاستيلاء على عشرات آلاف الأشجار بحجة انتماء مالكيها إلى حزب الاتحاد الديمقراطي.
كما قامت ميليشيا “لواء الوقاص” المسيطرة على قرية حج قاسما- شيه بالاستيلاء على /400/ شجرة زيتون عائدة لأبناء عائلة أوسو، رغم وجود الأب والأم في القرية.
واختتم التقرير بأنه وبسبب التنازع على النهب، أطلق مسلحو ميليشيا “لواء صقور الشمال”، بتاريخ ٦/١٠/٢٠٢٠ الرصاص الحي على امرأة وطفليها من مستقدمي ريف حماه كانوا يقطفون الزيتون في إحدى حقول أهالي قرية شيخورز- بلبل، فأدى إلى إصابتهم بجروح بليغة، وأُسعفوا إلى إحدى المشافي التركية؛ حيث أن تلك الميليشيات استولت على معظم أملاك أهالي القرية الذين هُجروا منها قسراً ومُنعوا من العودة إلى عفرين.
ويُشار إلى أن مسلحو الميليشيات يفرضون إتاوات باهظة على الأهالي الذين يجنون الموسم بأنفسهم، ويطالبون بأوراق الملكية لحرمان بعض الأهالي من مواسمهم. يقوم عناصر الميليشيات بالمقابل بسرقة الزيتون مبكراً ويجتاحون مئات الحقول في المنطقة ويجنون موسمها مستخدمين طرقاً غير صحيحة بالقطاف ولا تراعي سلامة الأغصان ولا الشجرة، ومعلوم أن التوقيت والأسلوب المتبع في عملية القطاف هي عوامل مهمة لها تأثير على نوعية الزيت الناتج وعلى الإثمار في الموسم القادم.