عفرين بوست ــ خاص
سرق مسلحو ميليشيا جيش النخبة إنتاج 2200 شجرة زيتون التي تعود ملكيتها لمواطنين كُرد في قرية شيخوتكا، وذلك قبل اكتمال نضج الزيتون، فيما كلف متزعم في الميليشيا 100 مستوطن بسرقة موسم الزيتون في حقول قرى بلبلة.
أفاد مراسل عفرين بوست من عفرين إن الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له يستمرون في سرقة موسم الزيتون العائد للمدنيين في عفرين، وفي هذا السياق تمت سرقة إنتاج حقول الزيتون في عدة قرى في ناحية موباتا/ معبطلي.
وأشار المراسل إلى أن عناصر ميليشيا جيش النخبة نهبوا موسم 1200 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد سيدو وكذلك حقلاً للمواطن عارف سيدو ويضم 600 شجرة لعارف سيدو، وحقلاً ثالثاً للمواطن الكردي خليل سيدو ويضم 400 شجرة لخليل سيدو، والمواطنون الثلاثة هم أشقاء من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية موباتا/ معبطلي.
وأضاف المراسل: لا زال المسلحون يجنون الموسم ويجتاحون الحقول ولم ينتهوا منها بعد”، مؤكداً إنّ الزيتون لا زال في طور النضوج ولم يستوي بعد.
وقال المراسل إن المسلحون يجنون الموسم بمساعدة المستوطنين في القرية منذ احتلال تركيا لعفرين مشيراً إلى أن المسلحين لا يسمحون لأصحاب الأراضي الوصول إلى أملاكهم للموسم الثالث على التوالي.
وفي سياق متصل كلف المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا صقور الشمال 100 مستوطن ومستوطنة بسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا) التابعة لناحية بلبلة في ريف عفرين.
يذكر أن مسلحي الميليشيات تفرض شروطاً إتاوات باهظة على الأهالي الذين يجنون الموسم بأنفسهم، فيما تذرعت بطلب أوراق الملكية لحرمان بعض الأهالي من مواسمهم. وبالمقابل بادر عناصر الميليشيات إلى سرقة الزيتون مبكراً واجتاحوا مئات الحقول في المنطقة وجنوا موسمها. ويستخدمون طرقاً غير صحيحة بالقطاف ولا تراعي سلامة الأغصان ولا الشجرة، ومعلوم أن التوقيت والأسلوب المتبع في عملية القطاف هي عوامل مهمة لها تأثير على نوعية الزيت الناتج وعلى الإثمار في الموسم القادم.
ومن دلالات نضج حبة الزيتون وتكون الزيت بداخلها هو ظهور ظهور بقع بنفسجية اللون على الحبة، ويكتمل النضج بتلون اللب بكامله بهذا اللون. ويتناسب المحتوى الكلي للزيت في حبة الزيتون مع درجة نضجها، ويصل إلى أقصى ويستقر بعد تلون الثمار باللون البنفسجي أو الأسود.
وفي هذه الأيام من السنة تكون حبة الزيتون خضراء اللون نظراً لعدم اكتمال النضج، الذي يتوقف على هطول المطر وتغير درجات الحرارة، وجني الموسم بشكل مبكر جداً له تأثير سلبي على كمية الزيت وكذلك نوعيته.