عفرين بوست-خاص
أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين يوم أمس الأربعاء، على اعتقال ثلاثة مواطنين كُرد في مدينة إعزاز المحتلة، أثناء قدومهم من الأراضي التركية باتجاه إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا.
وبحسب مراسل “عفرين بوست” فإن المواطنين الكُرد هم كل من: (عدنان جنجي- مصطفى شيخو- بسام قليج)، وهم من أهالي قرية “ماراتيه/معراتة” التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل،
وأضاف المراسل أن الميليشيا أفرجت عن الشاب “بسام قليج” في ذات اليوم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً حتى الساعة، وسط ورود أنباء عن طلب الميليشيا فدية مالية وقدرها ألفي دولار أمريكي للإفراج عنهما.
ويأتي اعتقال الشبان الكُرد بهدف الابتزاز المالي، حيث تتواصل عمليات الاعتقال والاختطاف في الإقليم الكردي المحتل، وتشمل كل الفئات العمرية وتنفذ بشكل تعسفي وفق اتهامات جاهزة، فقد شهد شهر أغسطس/ آب الماضي رقماً قياسياً غير مسبوق بعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاختطاف بلغ 118 شخصاً.
وشمل ذلك العدد مواطنين من كل الفئات العمرية بما فيهم المسنون والنساء والأطفال، وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وتتنوع طبيعة التهم الملفقة التي يُحاول الاحتلال التركي من خلالها تبرير خطف سكان عفرين الأصليين الكُرد، وعادة ما يتم اختلاق تهم تتعلق بـ التعامل المفترض مع “وحدات حماية الشعب” أو موالاة “الإدارة الذاتية”، وذلك بهدف وتبرير مُواصلة التنكيل بالكُرد وترهيبهم، لدفعهم لترك الإقليم، واستمرار عمليات تطهيره عرقياً.