تحت عنوان “عفرين في ظل الاحتلال التركي”، تتوجه كلاً من “جمعية هيفي في بلجيكا” و”الهيئة القانونية الكُردية” لإلقاء مُحاضرة وندوة سياسية سينظمها البرلمان البلجيكي.
وجاءت هذه الندوة بناءاً على دعوة من الكتلة البرلمانية لـ “حزب الشعب البلجيكي”، حيث ستقام في السادس عشر من يناير الجاري، أي قبل أربعة أيام من الذكرى السنوية الأولى لغزو عفرين.
وحول ذلك، قال المحامي “حسين نعسو” من الهيئة القانونية الكُردية في تصريح خاص لـ “عفرين بوست” أن “الهدف من تنظيم هذه الندوة والقاء المحاضرة تحت عنوان “عفرين في ظل الاحتلال” في قاعة البرلمان البلجيكي، هو ايصال مُعاناة اهالي عفرين إلى الرأي العام البلجيكي والاوروبي، لفضح وتعرية جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته من فصائل ما يسمى (الجيش الوطني) بحق السكان الكُرد الآمنين”.
ونوه “نعسو” أنها بمثابة “دعوة لأعضاء البرلمان البلجيكي وممثليهم في البرلمان الأوربي، للسعي والعمل على ممارسة الضغط على تركيا لإنهاء احتلالها لمنطقة عفرين والخروج مع مرتزقتها منها”.
وتقترب الذكرى السنوية الأولى للغزو التركي ضد إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حيث بدأ الغزو التركي المرافق بمليشيات إسلامية متطرفة معروفة بمسميات (الجيش الحر، الجيش الوطني) في تمام الساعة الرابعة، يوم العشرين من يناير، من خلال قصف الإقليم الكردي بـ 72 طائرة حربية وفقاً لإعلان جيش الاحتلال التركي.
وتعتصر قلوب العفرينيين سواء ممن يحاولون الصمود في الداخل، أو المُهجرين في الشهباء وشرق الفرات وإقليم كردستان نوبات الألم، في ظل معايشتهم لما رافق احتلال عفرين، وما عقبه من جرائم السرقة والقتل والتعذيب وسياسات التفقير الممنهجة بما فيها عمليات الخطف، ومحاولات التغيير الديموغرافي والتهجير العرقي، إضافة إلى القضاء على حق الشعب الكُردي في التمتع بحقوقه السياسية على ارضه التاريخية.