عفرين بوست – خاص
منعت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، سيدة كردية في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، من الوصول إلى زيتونها في قرية شيخوتكا، بعدما طلبوا منها أرواق ثبوتية للأرض!، في حين خطفوا زوجها الذي كان مرافقاً لها.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “موباتا\معبطلي”، إن ميليشيا “جيش النخبة” التي تحتل قرىً في الناحية، منعت سيدة كُردية (يمتنع الموقع عن ذكر ذكر اسمها لمخاوف أمنية)، قبل أسبوعين، من الوصول إلى 2200 شجرة زيتون في قرية “شيخوتكا” عائدين لوالدها المهجر من عفرين.
وأشار المراسل إن المسلحين منعوا وصول السيدة مع زوجها بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية، مع إن كل أهالي القرية يعلمون إن هذه الأراضي عائدة لهم.
ولم يتوقف المسلحون عند ذلك، بل خطفوا زوجها (م .ر) الذي كان يرافقها من مدينة عفرين إلى “شيخوتكا”، وأعادوا زوجتها لوحدها إلى مدينة عفرين، ولم يتم الإفراج عن زوجها إلى الآن، وسط مصيرٍ مجهول له.
وبات معروفاً أن كل المواسم في عفرين مُعرضة للسرقة، اعتباراً من الزيتون والعنب وورقه والسماق وكل الأشجار المثمرة، كما يتم قطع الأشجار وبيع الحطب.
وعملياً فإن نسبة ما يحصل عليه الفلاح الكردي مالك الأرض، من موسم الزيتون، لا تتجاوز 40%، وهي لا تغطي نفقات الموسم، أما نسبة الضياع فهي موزعة كما يلي: (سرقة ثمار الزيتون + أتاوى المجالس المحلية والمليشيات والحواجز المسلحة + مصادرات الزيتون والزيت + استيلاء على حقول الزيتون + الهدر)، وكان قد قدر إجمالي قيمة السرقات من موسم الزيتون في موسم 2018 بحوالي 108 مليون دولار.
وفي الموسم الحالي ستكون مسألة تقدير حجم نهب الموسم في غاية الصعوبة، نظراً لتراجع الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف الخدمة والقطاف بسبب تهجير الأهالي وقلة الأيدي العاملة المحلية، وغلاء أجور النقل والشحن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
علاوة على طوابير اللصوص الطويلة، من المستوطنين والمليشيات الإخوانية المسلحة، الذين اجتاحوا الحقول وسرقوا كميات كبيرة من الزيتون، بجانب فرض الحصار على عفرين ومنع تصدير الإنتاج وتحديد الأسعار وحتى التجار الذين يجب تسويق الإنتاج إليهم من قبل الاحتلال التركي وعملائه.