عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل عفرين بوست من عفرين إن ميليشيا “فيلق الشام” منعت امرأة كردية من الوصول إلى ٢٠٠٠ شجرة زيتون عائدة لعائلتها في قرية ديكي التابعة لناحية بلبل بريف إقليم عفرين المحتل ، واستولوا عليها بذريعة أن شقيقها كان يعمل لدى الإدارة الذاتية السابقة.
وأضاف المراسل أن المسلحين هددوها بالضرب في عدم الانصراف والعودة ثانية إلى الحقل، رغم أن ملكية الحقل يعود إليها ولا علاقة لشقيقها به، مؤكدا أن الميليشيا تستولي على محصول الحقل من عامين ونصف، وتجني محصوله لصالحها الخاص.
هذا وتمتنع عفرين بوست عن نشر اسم السيدة الكُردية لأسباب أمنية.
وتعمد ميليشيات الاحتلال التركي في ناحية بلبله/بلبل إلى فرض إتاوة على الأهالي عن حقول الزيتون وفق عدد الأشجار، لتكون أسلوباً جديداً لسرقة الأهالي، ويقضي القرار بإجبار الأهالي بتضمين حقولهم للميليشيات، وقدر متوسط ما يمكن أن يحصل الفلاح مقابل ببلغ 5-8 آلاف ليرة سورية، حسب إنتاج الشجرة، وفي حال رفض الفلاح تضمين حقله سيُمنع من جني المحصول ويحرم من الموسم بالكامل. وفق منظمة حقوق الإنسان – عفرين.
وفي قرية دراقليا التابعة لناحية شرا/ شران، وفي يوم الجمعة الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري قام عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” بعد الخروج من المسجد، بتبرير الاستيلاء على محصول الزيتون على أنها (غنائم)، وتم فرض إتاوة على صاحب الحقل الموجود في القرية مقابل السماح له بجني المحصول، والإتاوة المفروضة هي دولارين عن كلّ شجرة زيتون، وبذلك فالفلاح خاسر بكل الأحوال، مع إضافة ما يتحمله من مصاريف الحراثة، الكسح، أجور عمال،
وسبق لميليشيا فيلق الشام أن أبلغت أهالي ومختار قرية دراقليا في 17/8/2020 بتضمين حقول الزيتون والأشجار وكذلك كروم العنب الواقعة شرق الطريق الرئيسيّ والتي تقدر بنحو 22-25 ألف شجرة زيتون وأكثر من 30 كرما ًللعنب إضافة لشجار الجوز واللوز، دون توضيح الجهة الضامنة، وقد حصل أحد المواطنين حصل على مبلغ قدره 150 ألف ليرة سورية عن حقلٍ يملكه ويضم 160 شجرة زيتون.
وفي حال رفض المواطنين الكُرد قراراتهم فإنهم يقومون بالتهديد والخطف واتهامهم بالتعامل مع الإدارة السابقة وأداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترة الإدارة الذاتية، ليتم تسليمهم إلى قوات الاحتلال التركي.
ومن الأمثلة على التضييق على الأهالي، ما جرى في قرية سيمالكا التابعة لناحية ماباتا، منتصف أغسطس/ آب الماضي، حيث عناصر مسلحون من ميليشيا النخبة لعائلة كانت في طريقها إلى حقل زيتون تملكه قرب قرية عمارو، ومنعت العائلة من قطف الزيتون الأخضر، واحتجت بعدم نضج الثمر، وبعد أسبوع من الحادثة وجدت العائلة من المجموعة المسلحة التي اعترضتها تقوم بقطف الزيتون في الحقل والذي يضم نحو 650-700 شجرة زيتون، وتقدمت العائلة بشكوى رسمية لدى الشرطة المدنية في ناحية ماباتا، والتي حضرت يرافقها أعضاء في المجلس المحليّ والجندرمة التركية وشهدوا بأنفسهم على سرقة الحقل.
الأشجار في إقليم عفرين المحتل هي أيضاً ضحايا الاحتلال التركيّ، وفيما تتم سرقة موسم الزيتون وقطع أشجار الزيتون وتحطيبها، فإن الغابات الحراجية لا تسلم من القطع والحرق، فقد أقدم عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” على قطع نحو (٢٠٠٠) شجرة صنوبر في الغابة الواقعة بين قريتي كيلا وزركا التابعتين لناحية بلبل، بغية التحطيب وصناعة الفحم. كما يواصل عناصر الميليشيات المسيطرة على قرى (جقماقا، جنجليا، علمدارا) التابعة لناحية راجو، قطع الأشجار في الجبال المحيطة بها.