عفرين بوست-خاص
اعتدى مستوطنون منحدرون من الغوطة الواقعة بريف دمشق، ممن جلبهم الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين إلى إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، لترسيخ التغيير الديموغرافي وتنفيذ أجنداته التوسعية، على امرأة عفرينية بعدما طالبت بمنزلها الذي استوطنوه خلال يوم واحد من غيابها عنه.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أنه قبل 5 أيام، وللاطمئنان على والدتها المريضة، توجهت المواطنة “كلستان إيبش ذات الـ38 عاماً” و المنحدرة من ناحية “جندريسه”، وتقطن في مركز عفرين، لمنزل أهلها في جنديرس.
وبعد عودة المواطنة كلستان (زوجها من أهالي ناحية راجو ولديها ثلاثة أولاد)، في اليوم الثاني من زيارتها، تفاجئت باستيلاء مستوطنين من الغوطة على منزلها.
وحينما طالبت كلستان المستوطنين بالخروج من المنزل، رفضوا وهاجموا المواطنة الكردية بشكل متهور، حيث تسببوا لها بكدمات نتيجة الضرب، بدت آثارها واضحة على وجه السيدة الكردية.
من جانب آخر، أقدمت مليشيا “الجبهة الشامية” في الثاني من سبتمبر الجاري، على اختطاف المواطنة الكردية “زينب” من حي الأشرفية بمركز عفرين، ونهبت منها مبلغ مالي قدره 2500 دولار، كما اقتادوا السيدة لجهة مجهولة ولا يزال مصيرها مجهولاً.
ولا يزال الإقليم الكُردي، يعاني منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، نتيجة انتهاكات المليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، بإشراف الاحتلال التركي وتخطيطه، حيث يتعامل مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني السوري” مع الممتلكات الأهالي الكُرد، الواقعة ضمن قطاعاتهم على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في “غزوة عفرين”!