عفرين بوست – خاص
رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكردي المحتل، عصر يوم أمس الثلاثاء، تجمُّع المئات من مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، في قرية “ماراتيه\معراتة” (3كم غرب مدينة عفرين) وانطلاقهم بالحافلات صوب مدينة إعزاز، تمهيداً لنقلهم إلى آذربيجان.
وأوضح المراسل أن عدد “المسلحين\القتلة المأجورين” المنطلقين من قرية “ماراتيه/معراتة” لوحدها كان يتراوح بين 300- 400 مسلحاً، مضيفاً أن المسلحين كانوا يرتدون اللباس المدني.
وفي سياق متصل، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الاستخبارات التركية افتتحت مكتباً جديداً لتسجيل أسماء الراغبين بالتطوع في صفوف ميليشيا “الشرطة الحرة الليبية” التابعة لحكومة فائز السراج الإخوانية، موضحاً أن المكتب يقع في محيط مشفى آفرين (الشفاء حالياً)، وسط المدنية.
وأضاف المراسل أن المكتب يشهد اقبالاً كبيراً، حيث تم رصد طوابير طويلة، مؤكداً أن عدد المتطوعين لحد يوم أمس الثلاثاء، بلغ 460 مسلحاً.
هذا وكانت قد انطلقت صباح أمس الثلاثاء، دفعة من مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من مقرها في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، صوب مركز التجميع في مدينة مارع، تمهيداً لإرسالهم إلى أذربيجان.
وأضاف مراسل “عفرين بوست” أنه قد خرجت كذلك أول أمس الإثنين، دفعة من المسلحين (65 مسلحاً\قاتلاً مأجوراً) من مقر المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو “مالك الأوسو” الكائن في حي الأشرفية، وتوجهت إلى مدينة إعزاز تمهيد لإرسالهم إلى داخل الأراضي التركية ومن ثم إلى أذربيجان.
مردفاً أن دفعة أخرى من مليشيا “فرقة الحمزة” خرجت من مقر الميليشيا الكائن في المصرف الزراعي بحي المحمودية، إضافة لدفعة أخرى من ميليشيا “لواء السمرقند” قدمت من ناحية “جندريسه\جنديرس”، وتوجهت صوب مدينة إعزاز، وكذلك خرجت دفعة من مقر المدعو “نضال البيانوني” بالقرب من سوق الهال.
وفي الوقت الذي كانت فيها معروفة خلال حكم أبنائها لها ضمن نظام “الإدارة الذاتية” بنشرها للسلام والتآخي بين الشعوب السورية، بجانب دورها الاقتصادي والثقافي البارز، لم تعد الأخبار الواردة عن عفرين عقب احتلال من قبل الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين إلا مرتبطةً بنشر التطرف والإرهاب في العالم، صوب ليبيا وأذربيجان واليمن وقبرص وغيرها، في تباين واضح بين حقيقة عفرين وسكانها الأصليين الكُرد المسالمة والداعية للعيش الآمن والكريم، وبين حقيقة من يحتلها اليوم من تطرف وكراهية وخدمة للأجندات العثمانية المارقة.