عفرين بوست – خاص
لليوم الثاني على التوالي(أمس واليوم) تشن استخبارات الاحتلال التركي، حملة اعتقالات واسعة تطال المدنيين الكُرد في مدينة عفرين وقراها أيضا، وذلك في أعقاب التفجير الذي ضرب في الرابع عشر من الشهر منطقة دوار كاوا بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأفاد مراسل عفرين بوست من إقليم عفرين الكردي المحتل إن الاستخبارات التركية اعتقلت ٤ مواطنين كُرد من حي عفرين القديمة، دون التمكن من توثيق أسماؤهم، وذلك على خلفية التفجير الذي ضرب مركز عفرين قبل يومين.
وأضاف المراسل أن المسلحين استغلوا الفوضى المرافقة للتفجير ونفذوا عمليات سرقة طالت الجرحي والقتلى وأقدموا على سرقة الأموال وأجهزة الهاتف من جيوب الجرحى والقتلى، كما أنه تم سرقة عدة دراجات نارية في موقع التفجير من قبل المسلحين.
وأضاف المراسل أن مسلحي حاحز أمني تابع لميليشيات الاحتلال التركي والكائن في مفرق قرية مشاليه/مشعلة التابعة لناحية شرا/شران يقوم بعرقلة حركة السيارات بحجة التدقيق الأمني ويفرضون عليهم إتاوات مالية لقاء السماح لهم بعبور الحاجز.
وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية على خلفية الانفجار العنيف الذي ضرب مركز إقليم عفرين، في 14 أيلول، إلى 11 قتيلا بينهم الشهيد الشاب الكردي أحمد إسماعيل (من أهالي قرية حبو/معبطلي)، بينما عدد المصابين الأربعين شخصا بينهم أطفال.
هذا وبعيد التفجير بساعات، سارعت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها، وكذلك الاعلام الموالي له، إلى إلصاق تهمة تنفيذه بقوات سوريا الديمقراطية، دون أن تكلف نفسها أعباء التحقيق فيها، حيث حدثت عشرات التفجيرات في المناطق المحتلة في الشمال السوري، ولم يتم البت في أي قضية منها حتى الآن.
ويرى مراقبون أن الأغلبية العظمى من تلك التفجيرات مُفتعلة ومُخططة من قبل دوائر الاستخبارات التركية نفسها، في سبيل ضمان استمرار حالة الفلتان الأمني والفوضى وبالتالي تهجير الكُرد من جهة، وكذلك من أجل الاتجار بالأعضاء البشرية من جهة أخرى، حيث يتم سوق الجرحى إلى المشافي التركية وقتلهم هناك لإخراج أعضائهم وبيعها للمافيات التي تنشط في تركيا وفقا لتقارير إعلامية عديدة.