قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن المسؤولين والدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين الذين زاروا انقرة مؤخرا وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، لم يقدموا أية تفاصيل محددة لنظرائهم الأتراك بشأن خطط الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وقال الموقع إن الوفد الأمريكي قدم بدلاً من ذلك ما وصفه المسؤولون الأتراك بـ “الورقة غير الرسمية”، وهي مذكرة دبلوماسية غير رسمية تدرج موقف الدولة من بعض المسائل المفتوحة للنقاش ليس أكثر.
واقترحت الوثيقة المكونة من خمس نقاط، حلًا تفاوضيًا يتناول المخاوف الأمنية التركية بشأن وحدات حماية الشعب
هي:
أولاً: كررت الولايات المتحدة التأكيد على أن انسحاب قواتها المناهضة لداعش في شمال شرق سورية سيحدث بطريقة منظمة، وأن واشنطن تعارض “أي سوء معاملة لقوات المعارضة التي قاتلت مع الولايات المتحدة” (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية).
ثانياً، ألزمت الولايات المتحدة بهزيمة بقايا داعش واستمرارها في إلحاق الضرر بأهداف التنظيم خلال فترة الانسحاب
ثالثًا: أعلنت الولايات المتحدة أنها تريد حلًا تفاوضيًا للمخاوف الأمنية التركية فيما يتعلق بمقاتلي “حماية الشعب الكردية” القريبين من الحدود”، وستتعاون مع تركيا وأعضاء الائتلاف الآخرين على مواصلة العمليات ضد تنظيم الدولة، وتغطية المجال الجوي فوق شمال شرق سوريا.
رابعا، أن الولايات المتحدة ستتابع سحب القوات المدعومة إيرانياً من سوريا، والحل السياسي كذلك عن كثب، مؤكداً أن واشنطن لن تنسحب من قاعدة التنف في الجنوب في هذا الوقت.
وأخيراً، أوضحت الولايات المتحدة عن رفضها للتصريحات والتهديدات التي خرجت من قوات” قسد”، والتي قالت فيها إنها ستطلق سراح مقاتلي تنظيم “داعش” الموجودين بسجونها، وقال المسؤول ان التصرف المستقبلي الملائم لهؤلاء السجناء يمثل أولوية قصوى بالنسبة لواشنطن والتحالف الدولي.
وقال المصدر أيضا إن بولتون “استفسر عن حالة المفاوضات بين تركيا وروسيا بشأن الانسحاب بعد الولايات المتحدة”، لكن الأتراك رفضوا تقديم أية تفصيلات عن طبيعة ما تم واتفق مع موسكو.