دعت الحكومة الألمانية، نظيرتها التركية إلى عدم القيام بعملية عسكرية ضد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والتي تتكفل قوات سوريا بحماية حدودها، في مناطق شمال سوريا وشرق الفرات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت، إن العمليات العسكرية في سوريا، لن تكون وسيلة لحل الأزمة المستمرة في هذا البلد منذ نحو 8 أعوام.
وأوضح سيبرت أن على الجميع أن يدركوا بأن الحلول العسكرية لن تجدي نفعا، وأن على كافة القوى الفاعلة في سوريا، بذل مزيد من الجهود لإيقاف الاشتباكات في سائر أراضي ومناطق سوريا.
واكدت الخارجية الألمانية أن أي عملية عسكرية في الشمال السوري ستساهم في زيادة سوء الوضع الإنساني في هذا البلد.
وتسبب الغزو التركي في آذار العام الماضي بتهجير أكثر من 400 ألف كردي من الإقليم الكردي، في حين تواصل المليشيات الإسلامية المعروفة بمسميات عديدة كـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) في ممارسة شتى صنوف الانتهاكات بحق السكان الكرد المتبقين على ارضهم.
ومنعت قوات الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية عودة الغالبية العظمى من السكان الكرد الأصليين، في حين تعمل على تشجيع استيطان عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية في منازل السكان الكرد المهجرين في الشهباء وغيرها.
ويهدد شن غزو تركي جديد بتهجير مئات الآلاف الكرد من مناطق شمال سوريا، ما قد يهدد بموجات مهاجرين جديدة نحو دول الاتحاد الأوروبي ومنها المانيا، كما أن استمرار احتلال عفرين من قبل تركيا يمنع أهلها المهاجرين في الدول الاوربية والجوار السوري من العودة إلى أرضهم.