عفرين بوست ــ خاص
قابلت ميليشيات الاحتلال التركي قرار إخلاء المقرات العسكرية في مدينة عفرين المحتلة، بالامتعاض والرفض في البداية، ومن ثم التسويف والمماطلة والبيانات، لتنتقل إلى أسلوب جديد في محاولة للالتفاف على القرار عبر تغيير المظاهر الخارجية فقط وارتداء الملابس المدنية.
أفاد مراسل عفرين بوست أن عناصر من ميليشيا “أحرار الشرقية التي يبلغ عدد مسلحيها نحو 13 ألف، ليست في وارد تنفيذ قرار الخروج من المدينة، وقد عمد مسلحوها إلى حلق لحاهم وتغيير ملابسهم، وإظهار أنفسهم كأفراد مدنيين.
وأضاف المراسل إن سلوك عناصر الميليشيا لم يتغير، وهم يواصلون التضييق على أهالي عفرين الأصلاء، ويعمل عناصر منهم على الاستيلاء على منازل الأهالي وطرد أصحابها منها، وتأجيرها لحسابهم، وعُرف من بينهم المدعو “أبو محمد نعوم”، ولم تتوفر المعلومات الكافية حول أسماء العوائل الكردية التي طردها هذا المسلح.
يُذكر أن قرار إخراج الميليشيات وإنهاء المظاهر العسكرية في المدن كان مطلب المستوطنين المستقدمين من ريف دمشق من الوالي التركي، الذي وعدهم بالاستجابة لكل المطالب، لكنه أشار إلى أنه “لا يملك صلاحيات الموافقة عليها، لأنها تحتاج إلى قرار القيادة في أنقرة وسيقوم برفع المطالب فوراً”، وبدوره أكد نائب الوالي أن “مطلب إبعاد القوات العسكرية عن الأحياء السكنية قيد الدراسة مع من سمّاهم الشركاء في سوريا (ويقصد المليشيات الإخوانية) منذ فترة”. وجاء مطلب المستوطنين من الغوطة بعد الاشتباكات التي دارت في 28/5/2020 بين ميليشيا جيش الإسلام وميليشيا الحمزات.
وأصدرت قيادات الميليشيات تباعاً عدة أوامر تتضمن إخلاء المقرات في مدينة عفرين، وكان آخرها القرار الذي أصدرته قيادة ميليشيا الفيلق الثالث في 24/8/2020 والتي منحت الميليشيات التابعة لتنفيذ عملية إخلاء المقرات في المدينة. وقبل ذلك أصدرت ميليشيا السلطان مراد قراراً بهذا الصدد في 11/7/2020 كما دخل الائتلاف على الخط وتبنى قرار إخراج الميليشيات على لسان رئيسه المدعو نصر الحريري في 12/7/2020.