عفرين بوست-خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، بأن مستوطناً من “تل جبين” وآخر من “رتيان” في ريف حلب الشمالي قاما بعملية نصب واحتيال على المواطن الكُردي “عثمان محمد” من أهالي حي الأشرفية.
وجرت عملية النصب، عقب أن اتفق المواطن “عثمان” مع المستوطنيّن على إبرام عقد تأجير لشقة يملكها، لكنهما قاما بخداعه وحصلا على توقيعه لصالح عقد بيع وشراء للشقة، بدلاً من تأجيرها.
وتتعدد صور عمليات النصب والاحتيال، التي يمارسها المستوطنون مع أهالي عفرين الأصليين الكُرد، مستغلين بقاء المسنين دون أبنائهم في عفرين عقب تهجير غالبية سكان عفرين، بجانب استخدام التهديد والوعيد ضدهم.
وكان من بين عمليات النصب التي أميط عنها اللثام مؤخراً، قيام مستوطنين من مدينة حرستا على إجبار المواطن الكردي “رشيد محمد” من قرية “قرمتلق” بناحية “شيه/شيخ الحديد”، على توقيع عقد تأجير شقتين يملكهما، ليقوم الموظف المتواطئ مع المستوطنين بتعديل مدة التأجير إلى ستة أشهر بدل ثلاث، ودون أن يدفع المستوطنان أي مقابل للإيجار.
وفي مثال آخر، رفض مستوطن ينحدر من “الغوطة الشرقية” دفع ما يرتب عليه من آجار دكان استولى عليه من صاحبته المواطنة الكردية “أمينة محمد”، وهي أرملة من أهالي قرية “عين الحجر”، ويقع المحل في حي الأشرفية قرب مركز المياه، وتذرع المستوطن بأن الدكان يعود للحزب، وأنه غنيمة، للتهرب من دفع مستحقات الإيجار.
فيما يقوم مسلحو مليشيا “رجال الحرب” في ناحية راجو بعمليات نصب واحتيال على الناس بحجّة التهريب إلى تركيا، وذلك في القرى الحدوديّة مقابل مبالغ باهظة تصل إلى ٧٠٠ دولار أمريكيّ للشخص الواحد.
ويعمد المسلحون إلى إيصال الناس من مدينة عفرين إلى قرى “ميدانو” الحدودية التابعة لراجو، ثم يتم تسليمهم لمُهرّب وهو مسلح تابع للمليشيا نفسها، الذي بدوره يقوم بتسليمهم إلى حرس الحدود التركيّ، فيجري اعتقالهم مباشرة من غير أي مجهود.