نوفمبر 08. 2024

أخبار

عقب ثلاثة أيام من إفراج مليشيا “الجبهة الشامية” عنه.. مواطن كُردي يستشهد جراء التعذيب

 عفرين بوست ــ خاص

ذكر مصدر من داخل عفرين أنّ الريبة تلفُّ ظروفَ استشهاد المواطن “خليل سيدو محمد” (38 عاماً) من أهالي قرية “شرقيا” التابعة لناحية “بلبله/ بلبل”، والذي كان يقيم في مركز ناحية “جندريسه/ جنديرس”.

وكان “خليل” قد استشهد في الثلاثين من أغسطس الماضي، نتيجة نزيف داخليّ حادٍ في الأمعاءِ، أثناء إسعافه من منزله الكائن في مركز ناحية جندريسه إلى مشفى في مدينة عفرين.

وأتى الاستشهاد عقب تعرض “خليل” للاختطاف قبل وفاته بثلاثة أيام، من قبل مسلحي ميليشيا “الجبهةِ الشاميّة”، الذين وجهوا إليه تهمةِ التعاملِ مع “الإدارةِ الذاتيّة” سابقاً، وتعرّض للضرب والتعذيب، ومع تدهور وضعه الصحيّ أطلقت الميليشيا سراحه، وتم تسليمه لذويه، ليستشهد بعد ثلاثة أيام، بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين

وكان قد اختطف “خليل” سابقاً، في شهر آب ٢٠١٨، من قبل مسلحي مليشيا “الجبهة الشامية” أيضاً، بذات التهمةِ، وهي التعامل مع “الإدارةِ الذاتية” السابقة، أي الميليشيا نفسها والتهمة نفسها، وتعرض حينها للضرب والتعذيب، وأُطلق سراحه بعد أن دفع فدية ماليّة وقدرها مليون ونصف ليرة سورية، بعدما طلبوا فدية ثلاثة ملايين ليرة سورية، ونظراً لعجز عائلته عن دفع المبلغ تم تخفيضه.

وفي حادثٍة مشابهة، استشهد في السابع من يوليو/تموز الماضي، المواطن عبد الرحمن إيبش بكو (38 عاماً) من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحل”، الذي كان قد اُختطف من قبل مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة”، وسُجن لديهم مدة شهرين، تعرض خلالها لأقسى درجات التعذيب والضرب، واستشهد بعد إطلاق سراحه بأيام.

ويبدو أنّ تعرض المختطفين للتعذيب الشديد للدرجة التي يصبحون فيها على حافة الموت، نتيجة الإصابات الشديدة التي تصبح غير قابلة للشفاء، تدفع المسلحين للإفراج عنهم، عقب تيقن الخاطفين من أن هؤلاء المُختطفين سيموتون فيما لو بقوا لديهم.

وعليه، يفرجون عن تلك الحالات، لكيلا تسجل الوفاة خلال فترة وجود المختطف لدى المليشيا المنفذة لعملية الخطف، لتتجنب الميليشيات أية مضاعفات محتملة من ذوي الشهداء، فيما تمر حالات القتل تلك دون أي إجراءات محاسبة من سلطات الاحتلال.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons