ديسمبر 23. 2024

إخراج الميليشيات من مدينة عفرين… قرارٌ مع وقف التنفيذ والغاية دعائية

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست خاص

انتهت مهلة الأسبوع الممنوحة من قبل الفيلق الثالث للفصائل بإخلاء المقرات من داخل مدينة عفرين، والذي صدر في بيان بتاريخ 24/8/2020، ولا تزال الفصائل تماطل بتنفيذ القرار.

أفاد مراسل عفرين بوست أن عناصر ميليشيا الشامية قاموا بإزالة الكونكريت من الشوارع (أمام المقرات) فيما لا يزال المقر الكائن في حي الأشرفية على حاله، واكتفت المجموعة التابعة للمدعو “نعيم” بنقل مقرهم إلى حي المحمودية (في قبو بناء سكني).

في سياق آخر تم فتح طريق دوار كاوا الذي تم إغلاقه منذ التفجير الذي ضرب السوق الشعبيّ في 28/4/2020 وإزالة جزئية لكتل الكونكريت التي تقطع الشارع.

ما حدث يشبه ما جرى في 14/7/2020 إذ أزالت ميليشيا “الشرطة العسكرية” حاجز مليشيا “الجبهة الشامية” عند مطعم فين، وحاجزاً آخر عند بن “مم وزين”. وعمدت مليشيا “الشرطة العسكرية إلى سحب الأسلحة من المسلحين، لكن لم تستكمل عملية الخروج من المدينة.

قرار إخلاء المدن من الميليشيات وإنهاء الوجود المسلح في المدن لم يتجاوز البيانات والإعلانات، وسبق لموقع عفرين بوست أن وصفت قرار إخراج الميليشيات من المدن بأنه “محاولة تجميل الاحتلال”، فالقرار صدر أكثر مرة اعتباراً من حزيران الماضي وحدد مهلة 3 أشهر لتنفيذه، وجرى تبليغ كل الميليشيات بالتنفيذ عدا ميليشيات “الشرطة المدينة” و”العسكرية” بتسليم مقراتها والخروج من المدينة.

وتضمنت تعليمات سلطات الاحتلال “اعتقال كل مسلح يرفض تنفيذ الأمر، حتى لو كان قيادياً”، الأمر الذي أغضب الميليشيات واعتبرت ذلك صلاحيات إضافية للشرطة العسكرية، وهي لا تقيم وزناً لأي جهة أمنية، وتعوّل على علاقاتها المباشرة مع الاستخبارات التركية.

الميلشيات الإسلامية بادرت بموقف رفض الخروج من مركز مدينة عفرين بعد تلقيها الأمر التركي، وفي 23/6/2020 اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “الشرطة العسكرية” وميليشيا “فرقة الحمزة”، في بلدة “ترندة\الظريفة”، وأشارت المصادر حينها إلى أن مليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت على إثر الحادث مسلحين من “فرقة الحمزة” بتهمة القيام بأعمال تخريبية. كما طالب المستوطنين القادمون من الغوطة الشرقية والي هاتاي بخروج الميليشيات بعد الاشتباك الذي اندلع بين ميليشيا جيش الإسلام وميليشيا الحمزة في 28/5/2020 وأودت بحياة مستوطن وطفلين.

فيما أصدرت مليشيا “فرقة السلطان مراد” قراراً بإخراج مقراتها العسكرية من مدينة عفرين إلى خارج المدينة، وذلك بعد قرار مماثل في مدينة سريه كانيه\رأس العين شمالي الحسكة. وأصدرت مليشيا “فرقة السلطان مراد” في 11/7/2020، بياناً تأمر فيه الفرقة بـ “خروج جميع المقرات من ضمن مدينة عفرين وإنشاء معسكرات خارج المدينة وقريبة من خطوط الرباط خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام، على حد زعمها. وأصدرت ميليشيا “الفيلق الثالث” أمراً بخروج الميليشيات التابعة لها من المدينة في 24/8/2020.

كما دخل الائتلاف على الخط وتبنى قرار إخراج الميليشيات على لسان رئيسه المدعو نصر الحريري في 12/7/2020.

مضمون واحد فيما البيانات والأوامر كثيرة دون تنفيذ، وليبقى مجرد بالون دعائي غايته تجميل الاحتلال والإيحاء أن الميليشيات تنضوي تنظيمياً في إطار جيش، كما وهذا ما لا يمكن أن يتحقق، طالما أن أنقرة تصرّعلى توظيف سُعار المسلحين المنفلتين من أي عقال في تهجير السكان الكرد من الإقليم المحتل.

في حين يرى مراقبون أن كل هذه البيانات والقرارات تأتي في سياق الضغط على المسلحين ليقبلوا بالذهاب بأعداد أكبر إلى ساحات القتال التي تختارها أنقرة وخاصة الساحة الليبية.  

Post source : خاص

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons