عفرين بوست – خاص
لجئ مسلحو ميليشيا “رجال الحرب” التي ينحدر أغلب مسلحوها من محافظة حماه، يوم أمس الأربعاء، إلى بيع منزل عائد للمواطن الكُردي “رشيد عمو” من أهالي قرية “ترنده\الظريفة”، لمستوطن من ريف إدلب (سلقين) وذلك بمبلغ 1000 دولار أمريكي.
وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إن الدار وهي من النمط “العربي”، تقع بجانب حقل الزيتون العائد للمواطن “نوري نجار”، في حي الأشرفية بمركز الإقليم.
وفي سياق متصل، باعت ميليشيا “أحرار الشرقية” منزل عائد للمواطن “مصطفى محمد” من أهالي قرية “بعدينا\بعدنلي”، لمستوطن من مدينة حماه، من عائلة برازي، وهي شقة في الطابق الثاني، بجانب مدرسة إبراهيم هنانو بالقرب من الأوتوستراد الجديد بحي المحمودية، وذلك بمبلغ 1500 دولار أمريكي.
وعمد الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية منذ اليوم الأول لاحتلال إقليم عفرين في الثامن عشر من مارس العام 2018، إلى نهبه ريفاً ومدينة من محتوياته، بسرقة كل ما وصلت له أياديهم، وهو ما وصفه أهالي عفرين بـ “يوم الجراد”، بجانب الاستيلاء على أملاك سكان الأصليين الكُرد المُهجرين، بما فيها المواسم الزراعية والمنازل والعقارات.
كما قسّم الاحتلال، عفرين وقراها إلى قطاعات، لتحتكر في كل قطاع، مليشيا واحدة أولوية السرقة واللصوصية والاستيلاء على أملاك المهجرين العفرينيين وتوزيعها على مسلحيها أو المستوطنين من عوائل هؤلاء المسلحين.
وكان قد رصد مراسل “عفرين بوست” في الرابع من يوليو الماضي، عمليات بيع واسعة للمنازل العائدة للمواطنين الكُرد سواء المُهجرين أو الذين يتم طردهم من منازلهم والاستيلاء عليها من قبل مسلحي الاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، يقوم بها المستوطنون والمسلحون على حد سواء تدون رقيب أو حسيب.
وعثرت “عفرين بوست” على مجموعة مغلقة في الفيس بوك، تحت مسمى “سوق إدلب الكبير”، مختصة بالإعلانات عن بيع البيوت والمنهوبات من عفرين، حيث نشر أحد المستوطنين ويُدعى “الشامي أبو سعيد” إعلاناً في المجموعة عرض خلاله بيع عدة بيوت في عفرين بمبلغ 700 دولار أمريكي للمنزل الواحد.
ولا يزال الإقليم الكُردي، يعاني منذ إطباق الاحتلال العسكري التركي، نتيجة انتهاكات المليشيات الإسلامية المتواصلة بإشراف الاحتلال التركي وتخطيطه، حيث يتعامل مسلحو المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني السوري” مع الممتلكات الأهالي الكُرد، الواقعة ضمن قطاعاتهم على أساس أنها غنائمهم التي حصلوا عليها في “غزوة عفرين”!