عفرين بوست-خاص
بعد أن سلّمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” الملف الأمني في قرية عمارا، يوم السبت التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، لمجموعة جديدة من ميليشيا “جيش النخبة” في قرية شيخوتكا، عقب تأكيد ارتكابها جرائم خطف وتصفية جسدية موثقة باعترافات، كشفت التحقيقات التي قامت بها ميليشيا “الشرطة العسكرية” مع 13 مسلحاً من ميليشيا “جيش النخبة” التي تسيطر على قرية “عمارا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، عن اعتراف ثلاثة مسلحين من الميليشيا بارتكابهم جرائم تصفية بحق 14 شخصاً دُفنت جثثهم في أماكن متفرقة في قرية عمارا.
وفيما إذ لم تعلن ميليشيا “الشرطة العسكرية” لمن تعود الجثث المكتشفة، إلا أن المرجح أن معظمها يعود إلى مسلحي الميلشيا نفسها، عقب أن فُقد أثرهم في أوقاتٍ متفاوتة بعد قتلهم في إطار تصفيات داخلية، بينما كان قتل النساء تغطية على الممارسات اللاأخلاقية حيث وجدت جثث أربع نساء بين الجثث الـ14.
وفي سياق التحقيق، تبين أن ثلاثة منهم متورطون بجرائم الخطف والقتل، وهم كل من المدعو: “خالد زهير إسماعيل” (29 عاماً) وينحدر من “كفر حرما” في محافظة إدلب وهو متزعم ميليشيا “النخبة” ويعمل محققاً أيضاً، بالإضافة لمتزعمين آخرين هما أمين وحموي.
وترتكب ميليشيا “جيش النخبة” كل أنواع الانتهاكات كالخطف وطلب الفديات وفرض الإتاوات بحق الأهالي الكُرد، بجانب مصادرة أملاكهم وأشجار الزيتون، وإلزام جراراتهم بحراثة أراضٍ مستولى عليها مجاناً، وقد انتقل بعض مسلحيها للقتال في ليبيا.
ويطرح كشف جرائم ميليشيا “جيش النخبة” وأماكن دفن بعض الضحايا، وإلقاء القبض على بعض مسلحيها السؤال حول التوقيت والسبب، ولعله خطوة لتجميل الاحتلال وإظهار وجود محاسبة على الجريمة ومكافحة للفساد، علماً أن مسلحي الميليشيات ترتكب الجرائم علناً، وكان احتلال عفرين وقراها الجريمة الكبرى، فيما تأتي الجرائم اليومية الأخرى كاستكمال لها منذ اليوم الأول للعدوان وحتى الوقت الراهن.
وكانت قد عثرت ميليشيا” الشرطة العسكرية” خلال الأيام الماضية، على 14 جثة تم دفنها في أمكان متفرقة في قرية عمارا، وذلك بعد أن اعترف ثلاثة مسلحين من المجموعة بتنفيذ عمليات تصفية.
ففي منزل المواطن الكردي أمين مجيد الذي يحتله والد القيادي “خالد إسماعيل زهير” المنحدر من سهل الغاب، تم العثور على جثتين- وكذلك تم العثور في حديقة تقع في طلعة مفرق قرية عمارا على 3 جثث، بجانب العثور على جثتين في منزل المواطن الكردي منان آمكي المحتل من قبل المسلحين على (احداها عائدة لنجل العقيد عمار).