عفرين بوست-خاص
تواصل سلطات الاحتلال التركي الضغط على الموظفين الكُرد في كافة دوائر المجلس المحلي التابع للاحتلال، لإجبارهم على ترك وظائفهم وتعيين مستوطنين بدل منهم.
وقد أفاد مراسل “عفرين بوست” أن المجلس المحلي التابع للاحتلال، عمد إلى تعيين موظفيّن إثنين من المستوطنين في شركة المياه، وتعيين ثلاثة مستوطنين آخرين في البلدية، وموظف في قسم الري، ومحاسب في شركة المياه، بالرغم من وجود محاسب في الشركة.
ومنذ إعلان احتلال إقليم عفرين سعت السلطات التركيّة إلى ترسيخ الاحتلال، فتجاوز ذلك القضايا العسكرية والأمنية ليشمل مختلف القطاعات والمؤسسات الإداريّة العامة والتعليميّة والدينيّة، وأقدم على فصل المدرسين الكُرد واستبدل خطباء المساجد الكُرد واستبدلهم بآخرين من المستوطنين.
ويتبع الاحتلال التركي سياسة الإمحاء الثقافي ونزع الهوية الكردية عن الإقليم، وقد أوكل المهمة للميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان والمستوطنين والمجالس المحلية الشكلية، وكذلك المؤسسات التي أوجدها، والتي تسعى إلى التضييق على تداول اللغة الكردية وإقصاء الكرد من الوظائف.
كما يجري التضييق على استخدام اللغة الكردية وتعلمها في إطار سياسة التتريك والأخونة المفروضة على إقليم عفرين الكردي المحتل، والتي كان آخر فصولها، إزالة ما تسمى بـ “مديرية التربية والتعليم” التابعة للاحتلال والإخوان في مايو الماضي، لـ اللغة الكُردية من امتحان الشهادة الثانوية، وإدراج اللغة التركية الدخيلة على أبناء الإقليم الأصليين عوضاً عنها، بجانب إلغاء اسم “عفرين”، واستبداله بمسمى “منطقة غصن الزيتون”.