عفرين بوست-خاص
اختطفت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، المواطن “أحمد الحديدي\36 عاماً”، من أهالي قرية كوكبة، من منزله الكائن في حي عفرين القديمة بمحيط جامع الشيخ شواخ، يوم السبت الماضي الموافق للثاني والعشرين من أغسطس الجاري.
وذكر مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم، أن الاختطاف تم بذريعة خروج “أحمد” في نوبات حراس خلال عهد “الإدارة الذاتية” السابقة، وهو من عشيرة العميرات.
وفي سياق متصل، أقدمت عناصر من الاستخبارات التابعة للاحتلال التركي برفقة مليشيا “الشرطة العسكرية” بتاريخ الثالث عشر من أغسطس الجاري، على اختطاف المواطن “محمد قره بن مامدي قره” الملقّب بـ (أبو ريناس)، 55 عاماً من أهالي قرية “خلنيرة” التابعة لمركز مدينة عفرين.
ولفت مراسل “عفرين بوست” أن الاختطاف جرى من محله التجاري للمواد الغذائية، الكائن في سوق الهال القديم بمركز المدينة، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، إلى جانب التفجيرات.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
ويعمد الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى اختطاف المدنيين الكُرد، عبر إلصاق تهم ملفقة بهم، كادعاء أنهم ينفذون عمليات تفجير في عفرين، أو أنهم خلايا لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، في سبيل تبرئة ساحة مسلحي الإخوان من جرائم الاختطاف المتواصلة بحق الكُرد، خاصة مع توسّع تسليط الاعلام العالمي للضوء على جرائمهم في عفرين، ومنها خطف النساء الكُرد وتعذيبهن، لأسباب انتقامية وكيدية وغير أخلاقية.