عفرين بوست – خاص
اعتقلت ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين مؤخرا، ثلاثة من مسلحيها بتهمة إقدامهم على قتل نجل متزعم الميليشيا المدعو “العقيد عمار” إلى جانب تهمة قتلهم لـ 14 مواطنا كُرديا من أهالي إقليم عفرين المحتل.
ووقال مراسل عفرين بوست نقلا عن مصادره، أن المسلحين الثلاثة اعترفوا بقتل نجل متزعم الميليشيا الذي فُقد أثره منذ أكثر من عامين، كما اعترف المسلحون بتصفية 14 مواطنا كُرديا دون التمكن من معرفة هويتهم ولا تاريخ تنفيذ عملية القتل، مشيرا إلى أن التوتر يسود في صفوف مسلحي الميليشيا على خلفية هذه الاعتقالات حاليا.
وأضاف المراسل أن المسلحين الثلاثة والذين يُدعون (حمو وخالد وأمين) أقدموا على قتل ابن متزعم الميليشيا لأسباب مجهولة حتى الآن، كما أنهم أقدموا على قتل 14 مواطنا كُرديا لأسباب غير معروفة أيضا.
وكان مسلحون من ميليشيا “جيش النخبة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، أقدمت يوم الأربعاء الموافق لـ 19/8/2020، على اختطاف الفتاة الكردية قاصرة من منزلها سلوى أحمد شاشو/14 عاما/ من أمام منزلها الكائن في سارع الفيلات وسط مدينة عفرين واقتادوها إلى مقرها في قرية عمارا/معبطلي.
وتنحدر سلوى أحمد شاشو من قرية داركريه/دار الكبير في ناحية موباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” حينها إن المسلحين فصلوا عمدا الكهرباء عن منزل العائلة الكُردية، وعندما نزلت الفتاة لرفع القاطع المثبّت في مدخل البناء السكني، قاموا بخطفها، إلا أن الجيران أحسوا بهم وقاموا بإبلاغ ميليشيا “الشرطة العسكرية”، ما يشير إلى أن العملية كانت مخططة من قبل المسلحين وتمت بالتنسيق مع ميليشيا “أحرار الشرقية” التي تحتل ذلك القطاع من مركز المدينة أو أنها تغاضت عنها.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “عفرين بوست” أن ذوي الفتاة تقدموا بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” وزودوها بالمعلومات وعليها تحركت الميليشيا إلى قرية عمارا وتمكنت من ضبط موقع اختطاف الفتاة، حيث كان المسلحون يخبئونها في مقر أحد المنازل بالقرية، وتم الافراج عنها خلال مدة 24 ساعة، وتم إعادتها لأهلها، كما اعتقلت الميليشيا أكثر من 10 مسلحين متورطين في عملية الاختطاف.
وفي اليوم ذاته، داهمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” مقراً لميليشيا “جيش النخبة” في قرية ميدانكي /شران، وتم الكشف عن وجود مختطفة أخرى (من المستوطِنات) في مقر الميليشيا، ولكن غير معروف إن كانت قد خُطفت في ذات اليوم أم بتوقيت آخر.
في غضون ذلك، كشف مصدر مقرّب من الفتاة الكُردية المُختطفة لمراسل عفرين بوست أنه بعد عودة “سلوى” إلى منزلها في المدنية كانت في حالة نفسية سيئة جدا وكانت تهلوس قائلة “لا أريد الذهاب إلى ليبيا”، مشيرا إلى أن الخاطفون كانوا يخططون لسوق الفتاة الكردية إلى ليبيا لصالح تجار قطريين لاستخدامهن في “الاستعباد الجنسي” كما كان يفعل تنظيم داعش بالمُختطفات الكُرديات الإيزيديات في العراق وسوريا.