عفرين بوست
تتعرض التلال الأثرية التي يشتهر إقليم عفرين بكثرتها لأعمال تخريبية بشكل متواصل من قبل سلطات الاحتلال التركي، بقصد تشويه تاريخ الإقليم وتدمير إرثه الحضاري ونهب المكتشفات الأثرية ونقلها للداخل التركي.
وأكدت مديرية آثار عفرين، أمس السبت 5 مارس، أن تل بلدة باسوطة الأثري تعرض لعملية حفر كبيرة أزال معالمها بالكامل.
ويقع تل باسوطة الأثري في الطرف الشمال الغربي من بلدة باسوطة الحديثة، 10 كم جنوب مدينة عفرين، والذي تم تسجيله في قيود مديرية الأثار السورية بموجب القرار آ / 244 للعام 1981.
وقالت المديرية إن الصور الفضائية العائدة إلى تاريخ 14 /7 / 2019 و28\9\2019 تظهر تعرض التل لعملية حفر كبيرة على كامل سطحه بآليات ثقيلة، وفتح طريق لصعود ونزول الآليات في الطرف الجنوبي الغربي.
ونوه إلى وجود حراسة شديدة على التل من قبل الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له، وهذا ما حال دون الحصول على صور وفيديوهات من الموقع، في خطوة تشير إلى خنق الحقيقة ومنع تسريبها إلى الرأي العام.
وفي تقرير آخر للمديرية، ذكرت أن الاحتلال التركي نفذ حفريات تخريبية بآليات ثقيلة على تل برج عبدالو الأثري خلال الفترة بين الربع الأخير من العام 2018 والنصف الأول من العام 2019 حسب التسلسل الزمني للقمر الصناعي.
وتل برج عبدالو يقع جنوب مدينة عفرين على بعد حوالي 12 كم غرب قرية برج عبدالو على بعد حوالي 5’1 كم، وهو من التلال الأثرية المسجلة في سجلات مديرية الآثار السورية بالقرار (244\آ) لعام 1981.
وتعرض التل لحفريات تخريبية كبيرة وعميقة بالآليات الثقيلة دمرت أغلب مساحة (الأكروبوليس)، وتم التأكد من هذه المعلومات من قبل السكان الأصليين من خلال عدة صور تثبت ما ذكر أعلاه.
والجدير بالذكر أن مديرية آثار عفرين لا تعرف عمق هذه الحفريات والمناطق المتضررة من التخريب بعد تاريخ آخر صورة للقمر الصناعي، كما لا تعرف أي شيء عن طبيعة المواد والقطع التي تم استخراجها من التل، وكيفية التخلص منهم من قبل سلطات الاحتلال التركي.