عفرين بوست – خاص
اعتدى مستوطنان اليوم الأربعاء، على امرأة كُردية وسط سوق بلدة ميدان أكبس بريف إقليم عفرين المحتل، بسبب مطالبتها بتسليم محل تجاري إليها.
وفقاً لمصادر عفرين بوست، فقد اعتدى المستوطن المدعو “أبو شادي” وتجله بالضرب المبرح على المواطنة الكُردية “أمينة مصطفى عمر”، في الأربعينات من عمرها وتُعرف باسم “أمينا دزو” وهي من أهالي قرية كوسا، بسبب تسجيلها شكوى لدى ما تسمى “لجنة رد الحقوق” التابعة للائتلاف السوري- الإخواني ضد المستوطن الذي يحتل محلاً تجارياً عائداً لشقيقها.
وأوضحت المصادر أن المستوطن الذي يمارس مهنة بيع الهواتف المحمولة في المتجر المستولى عليه، صادف المواطنة الكردية في السوق وقال لها ” وليك انتي مقدمة شكوى ضدنا ؟!” ومن ثم انهال عليها بالضرب، إلا أن انها دافعت عن نفسها، ما دفع بوالد المستوطن للانضمام إلى نجله والاعتداء على السيدة الكردية، مستندين إلى الحماية التي توفر لهما جماعة المدعو “أبو عرب” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام” التي تحتل البلدة.
وأشارت المصادر على أن المستوطنين وحتى الغنامة منهم، يحظون بالحماية الكاملة من المسلحين الذين قسموا البلدة إلى قطاعات أمنية (قطاع صليل الخالدي وقطاع الرائد هشام وقطاع أبو عرب وغيرهم)، مردفا بالقول ” ليس هناك مدنيون في البلدة.. كل من يتحدث بالعربية مسلحون!”.
وزرات لجنة ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” التابعة لحكومة الائتلاف السوري_ الإخواني البلدة في السادس من الشهر الجاري، وتلقت شكاوى المواطنين المتواجدين في القرية (12 حالة) ممن لا يزال يعانون من الاستيلاء على ممتلكاتهم رغم تواجدهم في المنطقة، وعُرف بينهم المواطن (جانكين أحمد جومي وجلال كولين وخليل خليل). إلا أن اللجنة سرّبت أسماء المشتكين إلى المسلحين والمستوطنين الذي بادروا إلى الاعتداء على البعض منهم.
وأضافت المصادر أن مواطناً آخر كان تقدم بشكوى لدى اللجنة المذكورة، إلا أن المستوطن الذي يستولي على متجره في سوق البلدة، قصده مكان إقامته وهدده بقطع أشجار الزينون من حقله.
وأكدت المصادر أن المسلحين وذويهم المستوطنون يستولون بشكل كامل على منازل ومتاجر الأراضي الزراعية وحقول الزيتون، حيث يستولي المدعو “صليل الخالدي” متزعم الميليشيا في البلدة على حقول الزيتون (1200 شجرة)، إضافة لـ 4 هكتارات من الأراضي الزراعية العائدة للمواطن مسلم مرجانة وكذلك قام بالاستيلاء على المعصرة الفنية العائدة له وقام المدعو “الخالدي” بتأجير المعصرة بمبلغ 20 ألف دولار لموسم واحد فقط (الموسم الفائت).
والجدير بالذكر أن بلدة ميدان أكبس الحدودية تتألف من 500 منزل كان يقطنها 500 عائلة كُردية، إلا أنه بعد الاحتلال والتهجير عادت 100 عائلة فقط إلى ديارهم وجلهم من المسنين، بينما أقدم المسلحون وعوائلهم في الاستيلاء على كافة المنازل والمتاجر والأراضي الزراعية المتبقية، بينها 40 متجراً في سوق البلدة.