ديسمبر 23. 2024

عامٌ على مجزرة تل رفعت بحق مهجري عفرين .. وشهاداتٌ بلسان ضحاياها (بالفيديو)

Photo Credit To عفرين بوست

 عفرين بوست ــ خاص

في مثل هذا اليوم 2/كانون الأول 2019، ارتكبت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية مجزرة في مدينة رفعت بحق مهجري عفرين في مناطق الشهباء، والتي أدت لارتقاء عشر شهداء، بينهم 8 أطفال، إضافة كما لإصابة 12 شخصا آخر.

المجزرة بلسان الأطفال

بمناسبة مرور عام على ارتكاب تلك المجزرة المروعة بحق مهجري عفرين، رصدت عفرين شهادات للضحايا وذوي الشهداء، بينهم الطفل هيثم حسو الذي فقد اثنين من أشقائه في تلك المجزرة.

يقول هيثم “كنت في البيت أكتب وظائفي وكان اثنان من إخوتي خارج المنزلي يلعبون ولكنهما استشهدا في المجزرة، أحدهما خرجت أمعاؤه والآخر أصيب في رأسه، أحدهما يكبرني والآخر أصغر، حمودة وسمير، كانا تلميذين يذهبان إلى المدرسة” إلا أنه لم يتمالك نفسه من وطأة الفاجعة، فأجهش بالبكاء وضاعا رأسه بين يديه، لم يستطع معها إتمام روايته.

أما الطفل هيثم ورما الطفل هيثم ورم صغر سنه، استطاع أن يصف لنا أدق التفاصيل عما حدث له وللأطفال الآخرين الذين كانوا يلعبون بالصياح في ذلك النهار المشمس،

يقول الطفل إلياس حسون: “كنا جالسين والأطفال يلعبون في الخارج مع طلعة الشمس الدافئة، لم ندرك ما حدث، فقد كان شيئاً مروعاً، فقد سقطت القذائف ووقعت الأحجار علينا، ورأيت رفاقي يهربون، وهربت معهم للاحتماء في الغرف، ولكني وقعت على الأرض، وشعرت بشيء كالزيت الساخن اقترب مني، في المشفى سألت والدتي ما كان هذا الشيء فقالت لقد أصبت في القصف”.

ويضيف: “كانت إصابتي في الساق، وأخي فقد ساقه، أثناء القصف لم أر أين ذهب بالزحف، ولكني استطعت الاحتماء في منزل، وقد لفوا جرحي بقماش إلى أن وصلت إلى المشفى”.

أم الشهيد عارف تستذكر

فقدت المهجرة الكردية “أسمهان خلو” طفلها “عارف جعفر” الذي كان يبلغ من العمر ست أعوام فقط.

تستذكر اسمهان تلك الذكريات بألم قائلة: “في ذلك اليوم، وبعد مرور أسبوع كامل من هطول الأمطار، سطعت شمسٍ فاستغل الأطفال الفرصة للخروج الأطفال من المنازل ليلعبوا في الشارع مع رفاقهم، إلا أن العدوان التركي حرم الأطفال الشمس أيضاً”.

وتضيف خلو: “ما الذي تريده تركيا منا لتواصل القصف علينا؟ ليلة أمس استهدف القصف التركي منطقتنا، فقال أطفالي:لا نريد الذهاب للمدرسة خشية أن يحدث لهم كما حدث مع شقيقهم. ولا يمكننا البقاء في الشهباء بسبب القذائف، ولكننا لا نريد أيضا الخروج إلى أي مكان بل نريد العودة إلى عفرين، وسنشعر بالخوف أينما ذهبنا فالقصف التركي يلاحقنا.

وتناشد أسمهان الدول والحكومات للتدخل لوقف الهجمات التركية، وتؤكد مجدداً على عدم الخروج إلى أي مكان، فقط العودة إلى عفرين، وتقول: ” لسنا إرهابيين، بل مسالمون، وأطفالنا أبرياء ومن حقهم كباقي أطفال العالم اللعب، إلا أنهم حُرموا هذا الحق”.

عبّرت أسمها عن إحباطها من المجتمع الدولي بسبب صمته عن مرتكبي الجريمة: “مر عامٌ على هذه المجزرة ولم نرَ ردةَ فعل من دول العالم، ولم يتحدث أحد عن حق أطفالنا حتى، وليلة أمس حين استهدفنا القصف انتابني الشعور نفسه يوم فقدت أبني، لقد مرَّ عام، وما زال القصف مستمراً”.  

وتختم المواطنة أسهمان لتؤكد مجدداً على أمنية كل عفريني لتقول: “نريد أن نعود إلى أرضنا، هنا في الشهباء نواجه المعاناة، ولكننا بانتظار أن نعود إلى ديارنا، إلا أن تركيا لم تتركنا لشأننا، وما نريده هو وضع حدٍ للقصف، وأن نأمن على إرسال أبنائنا بأمان إلى المدرسة، ويخرجوا إلى الشارع للعب مع خروج الشمس الدافئة”.

يذكر أن المجزرة بحق الأطفال الكُرد المهجرين في مدينة وقعت في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2019 واستشهد فيها عشرة أشخاص، ثمانية منهم أطفال من مهجري عفرين. واستهدف القصف السوق الشعبيّ وسقطت القذائف خلف الهلال الأحمر السوري والكراج في بلدة تل رفعت.

أسماء الشهداء (عبد الفتاح عليكو 3 سنوات- حمودة محمد علي 11 عاماً- مصطفى محمد مجيد 10 سنوات- محمد عمر حمي 7 سنوات- عارف جعفر محمد 6 سنوات- عماد أحمد كيفو 9 سنوات- سمير عبد الرحمن حسو 12 عاماً – محمد عبد الرحمن حسو 15 عاماً- حسين عبد الله كل ده دو تولد 74عاماً من قرية جالا / راجو- علي محمود عثمان 54 عاماً الملقب بأبو محمود من قرية عداما / راجو).

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons