نوفمبر 15. 2024

أخبار

نساء قرية “قره كوله” يلقنون مستوطناً درساً ويمنعونه من السرقة

عفرين بوست-خاص

هاجمت مجموعة من النساء الكُرد من أهالي قرية “قره كول” التابعة لناحية “بلبله\بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، مستوطناً كان يسرق التين من بستان مواطن كردي من أهالي القرية.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز بلبله، إن الاحتلال التركي وميليشياته والمستوطنون في القرية يسببون أرقاً كبيراً لأهالي قرية “قره كوله”، إلا أن الأهالي لا يصمتون عن حقهم.

وأشار المراسل إلى مستوطناً من الغوطة كان يسرق التين من بستان المواطن “أبو صطيف” وهو كردي من أهالي القرية، يوم الإثنين الماضي، وإن زوجة صاحب الأرض حاولت منعه، إلا إن المستوطن لم يسمع لها.

وأضاف المراسل: “ذهبت الزوجة وجلبت عدة نساء من القرية، ومعهم العصي، وضربوا المستوطن وطردوه من الأرض”.

ولفت المراسل إن المستوطنين تعودوا على أن يسرقوا ممتلكات المدنيين وألا يتصدى لهم أحد، نظراً لدعمهم من قبل الاحتلال التركي والميليشيات، إلا أن هذه المرة اختلفت عن كل المرات بعد أن طفح الكيل بالسكان الأصليين الكُرد.

كما كان سكان قرية “قره كول” قد هاجموا سابقاً، حاجزاً لميليشيا “صقور الشام” التي تحتل القرية، وذلك بعد الازعاجات المتكررة لهم.

وتتزايد مع الوقت حالات التكاتف الاجتماعي بين السكان الأصليين الكُرد في قرى عفرين، خاصة بعد تعرّف الأهالي على غالبية المسلحين، وامتلاكهم مخزوناً من المعلومات حولهم، ما بدأ بكسر هاجس الخوف من المسلحين لدى أبناء القرى، كون المسلحين في مجملهم ليسوا سوى لصوص سابقين أو ممتهنين لـ”مهن عضلية”، كالعتالة وبيع الخضار والأسماك وغيرها.

وكان قد قال تقرير لـ”عفرين بوست” في الخامس من أغسطس الجاري، إن ميليشيا “فرقة الحمزة” أرادت قطع أشجار الزيتون العائدة لمدنيين في قرية “قره كوله” في ناحية “بلبله/بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، إلا إن شبان وأهالي القرية انتفضوا ضدهم ومنعوهم.

وأشار المراسل حينها، إن أهالي القرية هاجموا مسلحي الميليشيا بالعصي واستطاعوا ردهم، وأضاف أن جيش الاحتلال التركي تدخل فيما بعد، وفضَّ العراك بين المسلحين والأهالي.

وقال المراسل إن المواطنين الكُرد، استطاعوا إصابة عدد من المسلحين بعد ضربهم بالعصي، فيما ذكرت مصادر أخرى للمراسل أن المليشيا تنوي الانتقام من الأهالي الكُرد، حيث يقولون إنهم سيبدؤون بقطع الأشجار في عفرين لتحطيبها وبيعها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons