عفرين بوست ــ خاص
يستغل المستوطنين في إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، تساهل سلطات الاحتلال التركي وتشجيعه لمواصلة التعديات على كروم الزيتون بكل الأساليب، قطعاً وتحطيباً، وسرقة للمحصول، وكذلك استثماراً عبر عقود الضمان، أو عبر إطلاق الماشية فيها.
وفي السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبله\بلبل” أن مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المحتلين لقرية “قره كوليه”، يقومون بضمان كروم الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي عفرين المهجرين، للمستوطنين وذلك قبل المواقيت المتعارف عليها، كما يقوم المستوطنون باستباحة تلك الكروم بتحويلها إلى مراعٍ، لماشيتهم ما يلحق أضراراً مباشرة بأشجار الزيتون.
وبصدد التعديات المستمرة على كروم الزيتون، تستمر عمليات قطع أشجار الزيتون بوتيرة أعلى وغير مسبوقة في ناحية “بلبله/بلبل”، وآخر حقول الزيتون التي اقتلاعها في الأيام الأخيرة، حقل يحوي نحو 110 شجرة زيتون تعود ملكيته للمواطن الكردي “حكمت محمد” من أهالي ناحية بلبله.
وكان الزيتون في عفرين أول ضحايا العدوان والاحتلال والاستيطان، وتتعدد صور التعديات على حقول الزيتون والذرائع التي يحتج بها المستوطنون ومسلحو الميليشيات المسلحة.
حيث يتم تلفيق التهم بالعلاقة مع “الإدارة الذاتية” السابقة، لتبرير الاستيلاء على كل أملاك المواطنين الكُرد، بما فيها حقول الزيتون، ومن صور التعديات اقتلاع أعداد كبيرة من الأشجار، وتجريف الأرض لإنشاء قواعد عسكرية عليها، كما تم اقتلاع بعضها الآخر وطمرها خلال عمليات التنقيب عن الآثار، فيما تم اقتلاع أعداد كبير للحصول على الحطب والمتاجرة به.
ورصدت عشرات الحالات لقطع الأشجار خلال الأشهر الأخيرة، كان من بينها إقدام مسلحي ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه/العمشات”، في السابع عشر من يونيو الماضي، على قطع 600 شجرة زيتون في قرية هيجكه بناحية “شيه\شيخ الحديد”، بحجة أن مالكها “مصطفى دالو” عمل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، وحولوا الأرض إلى زراعة الحبوب والبقول مكان أشجار الزيتون.
وفي الثامن عشر من يونيو الماضي، أقدم مستوطنون منحدرون من بلدة “حيان” على قطع 70 شجرة زيتون في قرية “شيخورزيه بناحية “بلبله\بلبل”، وبيع حطبها، كانت تعود ملكيتها للمواطن الكردي “معمو محمد شيخ محمد” الذي تم اختطافه قبل نحو عامين من حقله ذاك.
وفي التاسع عشر من مايو الماضي، أظهرت الصور التغيرات التي طرأت على تل كعنيه الأثري قرب من نبعة دروميه – قرية عربا، بناحية موباتا، حيث بيّنت اقتلاع مئات أشجار الزيتون والكروم والجوز واللوز والمشمش العائد لمواطنين من قرية عربا، وذلك من قبل ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”، التي تقوم بأعمال التنقيب عن الآثار في التل الأثري.