نوفمبر 22. 2024

أخبار

مسلحو الاحتلال ينتقمون من صمود جبار هاوار بحرق أشجاره

عفرين بوست-خاص

لأن الاحتلال يعني الاستباحة، ولأن المحتل يعتبر الأرض قد باتت مشاعاً له، وكأن لا حقوق لأصحابها، ولأن لا ذمم للمحتلين ولا قانون يردعهم ولا ضميراً يوقفهم، يواصل الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، تنكيلهم بمكونات إقليم عفرين الكردي المحتل التابع للإدارة الذاتية سابقاً، بشراً، شجراً وحجراً.

حيث تلجئ المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إلى إحراق الحقول المزروعة بالمحاصيل الموسمية وخاصة القمح والشعير، إضافة إلى حرق متعمد للغابات وبشكل خاص عقب إطباق الاحتلال العسكري على إقليم عفرين الكردي آذار العام 2018، وذلك في إطار مساعيها للإضرار بالمزارعين الكُرد والنيل من إصرارهم ف الصمود على أرضهم، سواء في الشهباء أو مناطق شمال شرق سوريا.

وفي السياق، أضرم الاحتلال التركي ومسلحو ميليشياته الإسلامية النار في جبل هاوار مرة أخرى، في خطوة تهدف للانتقام من طبيعة عفرين الخضراء التي كانت عاملاً مساهماً في المقاومة العسكرية بوجه القوات الغازية إبان غزوة ما تسمى بـ”غصن الزيتون” والتي تم عبرها احتلال الإقليم الكردي بالقوة العسكرية وتطبيق تطهير عرقي فيها، أدى إلى تهجير أكثر من 75% من سكانها الأصليين الكُرد.

وقد أفاد مصدر من داخل عفرين لـ “عفرين بوست” إن الاحتلال التركي ومسلحو ميليشياته الإخوانية المعروفة بـ”الجيش الوطني السوري”، قد أضرموا النيران في جبل هاوار بالقرب من قرية “ديكة” في ناحية راجو بعفرين.

وأشار المصدر إن النيران التهمت الجبل وأكلت الأخضر واليابس عليه، وأضاف “تركيا تهدف لتغيير حتى طبيعة عفرين في ظل استمرار التغيير الديمغرافي في هذا الإقليم الذي تحتلها تركيا منذ أكثر من عامين”، مشيراً بأن لا أحد يستطيع إخماد النيران التي تتوسع فيه.

وكان المحتل التركي وميليشياته قد أضرموا النيران في الجبل قبل يومين أيضاً، حيث التهمت النيران أشجار حراجية على هذا الجبل الذي يعتبر أحدى المعالم الشهيرة من جبال عفرين.

وتأتي النيران لتستكمل جرائم الاحتطاب الجائر المتواصل من قبل أدوات الاحتلال التركي من مسلحين ومستوطنين، والذين قطعوا عشرات آلاف الأشجار، ومنها الغابة الحراجية في أعلى مركز عفرين، في حي المحمودية، حيث تحولت تلك المساحات إلى أرض قاحلة بعدما كانت تشع بالخضار.

وشهدت عفرين منذ بدء الاحتلال التركي في 18 آذار العام 2018، اقتلاع وإحراق آلاف الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون وغيرها، كما افتعلت الميليشيات حرائق في جبال المنطقة، بحجة وجود خلايا لـ “وحدات حماية الشعب”، وهي حجة زائفة هدفها القضاء على أكبر قدر ممكن من مقدرات الإقليم، في إطار الانتقام من سكانه الأصليين الكُرد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons