عفرين بوست
قالت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إن 5 أشخاص جرحوا أمس الثلاثاء، جراء انفجار عبوة ناسفة في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت لـ “عفرين بوست” بأن تفجير الثلاثاء، خلف أضرار مادية في الأبنية والمحلات التجارية، وسط إنتشار عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية لمكان الحادثة.
ولطالما حاولت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اتهام المقاتلين الكُرد بتنفيذ تفجيرات إرهابية يقومون بها بين بعضهم البعض في إطار تنافسهم على ما يعتبرونها غنائم غزوهم لـ عفرين تحت راية المحتل التركي.
فمنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ومناطقها إلى قطاعات، حيث تتمركز مليشيا مُعينة في كل قطاع، وتحتكر لنفسها الاستيلاء على أملاك الكُرد المُهجرين وسرقة أملاكهم والاستيلاء على بيوتهم.
لكن خلاف تلك المليشيات على حصصها من المسروقات والنفوذ والحواجز، يدفعها في كثير من الحالات إلى تنفيذ تفجيرات تجاه منافسيها، ونسبها لتنظيم “داعش” أو القوات الكُردية، وهو أمر يتكرر في باقي المناطق التي يحتلها المسلحون من جرابلس إلى اعزاز.
وكان مصدر محلي قد قال سابقاً لـ “عفرين بوست” أنه يتوجب على العفرينيين الصامدين داخل الإقليم التعامل بحكمة وحرص وحذر مع التهديدات التي تهددهم، وعدم الاستهتار بالأساليب الوقائية التي قد تجنبهم الوقوع في شرك ما يخطط له المسلحون، لإبقاء الإقليم في حالة من الفلتان الأمني التي تبرر لهم خطف والابتزاز للسكان الأصليين الكُرد.
وقال المصدر أن “يتوجب على الكرد الصامدين في عفرين وخاصة مركز المدينة تجنب السير في الشوارع الرئيسية، واستخدام الشوارع الفرعية عوضاً عنها عند تنقلهم سيراً على الاقدام، تجنباً للتفجيرات التي تتعمد المليشيات الإسلامية القيام بها”.
وكذلك وجه المصدر دعوته لأرباب المنازل، بضرورة “شراء مستلزماتهم دفعة واحدة خلال مرة واحدة في الأسبوع، لتجنب الانتقال الغير ضروري خلال الأيام الأسبوع الأخرى”.