عفرين بوست – خاص
توسع الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من نطاق عمليات قطع أشجار الزيتون في الحقول العائدة لمهجري إقليم عفرين المُحتل، مع إزدياد الطلب على حطب التدفئة، وخاصة بعد أن تجاوز سعر البرميل الواحد من مادة المازوت لأكثر من مئة ألف ليرة سورية.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن مسلحي ميليشيا “فليق المجد” التي يتزعمها حاليا المدعو “أبو عادل” أقدموا على قطع مئتين وخمسين شجرة زيتون بشكل جائر في محيط قرية جوبانا، بهدف بيع أحطابها بعد أن لاقت رواجاً عقب ارتفاع أسعار المحروقات ودره لمكاسب مالية كبيرة على المسلحين.
وتعود ملكية الحقل المُستهدف للمواطن “أحمد علو” من أهالي قرية كيلا التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، الذي يقيم في أوروبا منذ فترة طويلة.
وأضاف المُراسل أن الميليشيا تقوم حالياً بجرد جديد لحقول الزيتون، بهدف الاستيلاء على المزيد من أملاك الغائبين والمهجّرين بتهمة انتمائهم لحزب الاتحاد الديمقراطي، والانتفاع من محاصيلها وأحطابها.
ولطالما نقل مراسلو “عفرين بوست” أخباراً عن قيام مسلحي الميليشيات الإسلامية عن قطع الزيتون، إذ شكل المسلحون ورشات عمل، تقوم بقطع الأشجار من غابات إقليم عفرين وتجميع الحطب في مراكز ثابتة على أطراف القرى.
ويبيع المسلحون الطن الواحد من حطب شجرة السرو والصنوبر مابين 20 إلى 30 ألف ليرة سورية، كما تصدر كميات كبيرة منها إلى تركيا بهدف تحويلها إلى فحم.
فيما يعمد المسلحون إلى قطع أشجار الزيتون من بعض البساتين العائدة للمهجرين قسراً من عفرين، رغم زعم المجلس المحلي التابع للاحتلال بإصداره تعليمات بعدم قطع الأشجار أو التجارة بها، حيث من المعلوم إن قرارات تلك المجالس تسري على السكان الاصليين الكُرد فقط، فيما لا يقيم لها المسلحون أو المستوطنون أي وزن.