عفرين بوست- متابعات
استنكر العديد من الشخصيات السورية والكردية، حضور متزعم ميليشيا “السلطان مراد” المتهم بارتكابه الكثير من الجرائم التي ترقى لمصافي جرائم الحرب ولاسيما في عفرين وحلب ضد الشعب الكردي في لقاءات وجلسات حوارية عقدت في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
استنكر العديد من الشخصيات السورية والكردية، حضور مؤسس ميليشيا “فرقة سلطان مراد” المدعو “العقيد أحمد عثمان” برفقة عدد من أعضاء الائتلاف والمجلس الوطني الكردي في لقاءات عدة جمعتهم مع عدد من التشكيلات الحزبية والمدنية في أربيل، واتهم البعض المجلس الوطني الكردي بتسهيل توجيه الدعوة له.
الصحفي السوري خورشيد دلي، قال في مدونته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، “يا حيف… يتم استقبال الإرهابي أحمد عثمان، أحد أهم قادة فرقة السلطان مراد التي ارتكبت وترتكب أبشع الجرائم ضد أهلنا في عفرين المحتلة في اربيل”.
وكان للمدعو ” أحمد عثمان” تصريحات كثيرة مؤيدة للأطماع التركية في سوريا، وأيد عثمان عمليات تركيا في سوريا وشارك فيها بقوة ومن ضمنها عملية احتلال جرابلس والباب وعفرين، وطالب عثمان في تصريحات أخرى بتوجيه العمليات العسكرية التركية إلى شرق الفرات وأبدى استعداده للمشاركة إلى جانب الجيش التركي في قتال السوريين.
وأصدر “تيار الحرية الكردستاني” بيانا دان فيه استقبال أفراد من المجلس الوطني الكردي لأحمد عثمان في أربيل، وأبدى التيار ضمن بيانه استغرابه من موقف المجلس من هؤلاء الشخصيات التي ترتكب الجرائم بحق الكرد في عفرين ولا تبدي موقف حازماً تجاههم.
ويرى البيان “أن هذه الخطوة تمثل إهانة وتجاهلًا لمعاناة الشعب الكردي، خاصة في ظل الجرائم والانتهاكات الصارخة التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها هذه الميليشيا التي تلطخت أيادي مسلحيها بدماء أبناء عفرين، حيث ارتكبت انتهاكات شملت السلب والنهب، وفرض الضرائب على المحاصيل الزراعية، واعتقال وخطف المدنيين، إضافة إلى سياسات القمع والاستبداد التي طالت أهلنا هناك”.
وفي ضوء استغراب تيار الحرية لاستقبال عثمان بحفاوة قال “كان الأجدر بالمجلس استقباله بالمظاهرات الشعبية والدعوة لتقديمه للمحاكم، في حال لم يستطع المجلس منع قدومه، بدلًا من عقد لقاءات له وللوفد المذكور، وفتح المجال للاجتماع مع أبناء الجالية الكردية، ودعوة قوى المجتمع المدني والمستقلين، وتنظيم دعاية مجانية على حساب دم الشعب الكردي، ومحاولة إبرازه كأنه مناضل وثوري!”.
وتطرق البيان إلى الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الموالية لتركيا في عفرين ولاسيما في موسم جني الزيتون والسرقات التي يتعرض لها أبناء عفرين.
وتأسست فرقة السلطان مراد في مدينة حلب 2012، وشارك في قتل الكرد والتنكيل بهم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية خلال أعوام 2012-2015، وشاركت الميليشيا بقيادة المدعو أحمد عثمان العقيد المنشق من قوات الحكومة السورية عام 2013؛ في غزو القوات التركية لعفرين، وعمدت الميليشيا تحت قيادة عثمان لارتكاب جرائم عدة والاستيلاء على ممتلكات المدنيين تم توثيق العديد منها.
وعقد وفد الائتلاف الذي وصل إلى إقليم كردستان، لقاء جمع فيه قرابة 60 شخصية حزبية سورية في أربيل وحضر قائد ميليشيا السلطان مراد فيها إلى جانب إبراهيم برو وبدر جاموس وشلال كدو وعدد أخر من أعضاء المجلس الوطني الكردي في أربيل.
وتزامن عقد هذه اللقاءات مع ملتقى ميري (ملتقى الشرق الأوسط 2024) الذي ينظمه مؤسسة الشرق الأوسط والمقام في أربيل على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، ويتركز محاور الملتقى على دور العراق في المنطقة وآلية تنظيم العلاقة بين بغداد والإقليم وكيفية حل المشاكل، إضافة لمحور خاص بالوضع السوري والرؤية المستقبلية للحل في سوريا، ويحضر الملتقى عدد من السياسيين العراقيين والعرب والأجانب إلى جانب شخصيات سورية من ضمنهم القيادي في مجلس سوريا الديمقراطي أمجد عثمان، وبدر جاموس رئيس هيئة التفاوض.