عفرين بوست – خاص
واصلت قوات النظام السوري تعزيز مواقعها في ريف حلب الغربي لليوم الخامس على التوالي، حيث دخلت يوم أمس الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، تعزيزات عسكرية ضخمة شملت الفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا، والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، بالإضافة إلى قوات الفيلق الخامس والحرس الجمهوري. رافقت هذه التعزيزات تحليق طائرات مروحية روسية، وانتشرت القوات على خطوط التماس مع قوات تنظيم “هيئة تحرير الشام”.
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة تعزيزات عسكرية دخلت إلى محافظة حلب خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع مسح جوي نفذته طائرات الاستطلاع الروسية “البجعة” على خطوط التماس الممتدة من ريف حلب الشمالي وصولًا إلى أرياف إدلب وحماه، لرصد أي تحركات عسكرية من جانب “هيئة تحرير الشام”.
تزامنت هذه التعزيزات مع تقارير عن رفع “تحرير الشام” جاهزيته القتالية تحضيرًا لهجوم محتمل ضد قوات النظام، مستغلًا انسحاب معظم عناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات المرتبطة بهما من أرياف حلب وإدلب، حيث يُعتقد أنهم توجهوا إلى لبنان لمواجهة التطورات هناك.
هذه التطورات ادخلت المنطقة إلى حالة توتر وترقب، مع احتمالات متزايدة لنشوب معارك بين الجانبين، وسط تكهنات باندلاع مواجهات كبرى في حال استمرت هذه التحركات العسكرية والاستعدادات القتالية المتبادلة.