نوفمبر 14. 2024

أخبار

متجاهلاً انتهاكات الاحتلال التركي وميليشياته … لافروف يبشر باقتراب المفاوضات بين تركيا وسوريا

عفرين بوست ــ متابعة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عرّاب المسار التصالحيّ بين أنقرة ودمشق، إنّه تحدث مؤخراً مع نظيريه التركي والسوري الجديد، ولدى الجانبين بعض الأفكار التي يعتقد أنّها ستؤدي إلى استئناف المحادثات بين الطرفين. وأضاف “سيتم تناول القضية الكرديّة أيضاً في المفاوضات إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بالإرهاب وأمن الحدود”.

حديث وزير الخارجية الروسيّ جاء خلال لقاء مع شبكة رووداو الكرديّة، التي نشرته اليوم الأحد 29 أيلول/سبتمبر في موقعها الرسميّ.

وقال لافروف إنّه سيتم تناول القضية الكرديّة في المفاوضات بين تركيا وسوريا، إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بالإرهاب وأمن الحدود، وأشار إلى اتفاق أضنة الذي عُقد في الثمانينات، ورغم أنّه لم يعد ساري المفعول، إلا أنَّ هناك بعض المبادئ في الاتفاق أن تعمل سوريا وتركيا معاً للحفاظ على أمن الحدود ومحاربة الجماعات الإرهابيّة، ويمكن تطبيق هذه المبادئ، ولكن بالطبع يجب تكييفها مع الوضع الحالي.

وكعادته غمز لافروف من قناة الوجود الأمريكيّ في سوريا ووصفه بغير الشرعيّ وتجاهل الاحتلال التركيّ بالكامل وأشار إلى أنّ المشكلة تكمن بمواصلة الولايات المتحدة تجاهل مصالح سوريا وتركيا، وكرر لافروف الاتهامات بإنشاء شبه دولة على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ومسألتي النفط وبيع القمح والحبوب.

وفي تماهٍ كاملٍ مع السياسة التركية قال لافروف “يجب على التنظيمات الكرديّة أن تنفصل عن الجماعات الإرهابيّة دون أن يسميها، مشيراً إلى لا خيار أمام الكُرد سوى العيش في إطار الدولة السوريّة. وادّعى أن موسكو في بعض المراحل، كانت على استعداد للتوسط بين الكُرد وحكومة دمشق، وأكّد أن على الكُرد التفاوض مع دمشق.

وفي تجاهل مطلق لكلّ الحقائق الثابتة طيلة سنوات الأزمة، ختم لافروف حديثه بالقول: “على حد علمي فإنّ جيرانهم الأتراك مستعدون لتقديم يد المساعدة”.

حديث لافروف عن الإرهاب كان تبنياً للذرائع التركية، وقد أشار إلى الإرهاب، متجاهلاً كلّ الانتهاكات المروعة التي ترتكبها الميليشيات السورية الموالية لأنقرة، بما فيها جرائم القتل المتعمد بدوافع عنصرية وسياسة التغيير الديمغرافيّ والتتريك وكذلك حوادث إطلاق حرس الحدود التركيّ النار على السوريين ما أودى بحياة مئات السوريين ويشكل تهديداً للأهالي في القرى والحقول القريبة من الحدود.

وقبل أيام قليلة قالت بثينة شعبان مستشارة رئاسة الجمهورية إنّ تركيا تحتل الأرض السوريّة وتعيث فساداً وتضرب الكرد، وتريد أن نكون أصدقاء، وهذا لا يستقيم! وأشارت إلى أنّ الأتراك يقومون بعملية تتريك خطيرة ولئيمة“.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons