عفرين بوست ــ متابعة
ذكر التقرير التوثيقي لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) رقم 297 الصادر في 10/8/2024، بعض انتهاكات ميليشيا “اللواء 112” التي تسيطر على بلدة بعدينا/ بعدنلي وقرية دمليا ــ ناحية راجو.
– افتتح المدعو “عبسي الحمد/عباس” أحد متزعمي ميليشيا “اللواء 112” محلاّ لبيع الخضروات والفاكهة بالجملة في بلدة “بعدينا” – راجو، ويمنع أصحاب المحلات في البلدة وفي قرية “دمليا” المجاورة من الذهاب إلى سوق الهال في راجو وعفرين، ويجبرهم على الشراء منه.
– عناصر لدى “اللواء 112” مستولون على منازل في بلدة “بعدينا” منذ عام 2018م، يمتنعون عن إخلائها وتسليمها لأصحابها العائدين إلى ديارهم، وهم “أحمد محمد إيبش/الملقب بحجي – منذ عام، عبد اللطيف بكر شقينو – منذ ثلاثة أشهر، عزت رشكيلو – منذ شهرين”، فاضطّروا للإقامة لدى أقربائهم.
– بحجة عدم كفاية الإتاوات التي فرضها على الكُـرد أهالي بلدة بعدينا وقرية “دمليا” لإصلاح الطرقات، فرض المدعو “أسامة رحّال الملقب بأبو حسن أوباما” نائب متزعم “اللواء 112” إتاوة جديدة مقدارها ألف ليرة تركية على كلّ واحدٍ من أصحاب المحلات والآليات في “بعدينا، ودمليا” من الكُـرد فقط، وفي المرّة الثالثة فرض خمسمائة ليرة تركية على كلّ واحدٍ منهم بالذريعة ذاتها.
ذكرت عفرين بوست في 3/7/2024، أنه من أجل إصلاح الطرقات الاسفلتيّة في بلدة “بعدينا/بعدنلي” وقرية “دمليا/ دومبلي” بناحية راجو، فرض “أسامة رحال على المواطنين الكرد فقط إتاوات ومن كلّ عائلة لديها آلية (سيارة، جرار زراعي) مبلغ /50/ دولار أمريكي، ومن كلّ صاحب معصرة زيتون /500/ دولار أمريكي، رغم أنّ أعداد السيارات لدى المستوطنين أكثر من التي لدى الكُرد وكذلك لدى المستوطنين مصالح (محطات وقود، مخبز آلي، مكاتب صرافة) وغيرها معفاة من الإتاوات والضرائب.
وتمّ إصلاح الطرقات، وبشكلٍ خاص الجزء المؤدي إلى معصرة زيتون أسسها المدعو “رحال” في مبنى قديم بقرية “دمليا” ويعود للمواطن المُهجّر قسراً “حبش حبش بطال”، وبلغ المجموع الإجمالي للأموال التي جمعت 24 ألف دولار، بواقع 16 ألف من أهالي “بعدينا” ونحو 8 آلاف من أهالي “دمليا”.
المواطن “عارف دهدو” من “بعدينا” امتنع عن دفع إتاوة /50/ دولار، وقد اقتنى سيارةً من مدةٍ قصيرة، فاُستدعاه المدعو “رحال” إلى مقرّ اللواء واحتجزه لساعات، وفرض عليه إتاوة زائدة ست مرّات، فاضطّر شقيقاه لدفع /300/ دولار أمريكي للإفراج عنه.
يحكم المدعو “أسامة رحال” بسطوة السّلاح، في بلدة بعدينا استولى شخصياً منذ عام 2018 على منزل ومحلات لـ”المرحوم مصطفى نشأت مصطفى” لإسكان أسرته مع إلغاء المسلك الغربي المار من أمام المنزل بالكامل من أوتوستراد مدخل البلدة، وعلى محطة محروقات المواطن “رشيد دهدو” الموجود في البلدة، وعلى مبنى معصرة زيتون لـ”غسان عمر فوزي دهدو” الموجود في البلدة، وعلى مبنى مدجنة المرحوم “مصطفى عبدو جعفر” رغم تواجد اثنين من أولاده في البلدة؛ وكذلك على حوالي /6/ آلاف شجرة زيتون في محيط قرى “خازانيه، شيتكا، حبو” – ناحية مابته/معبطلي، العائدة لسكّان كُرد مهجّرين قسراً إبان احتلال المنطقة، وهو يُشغِّل مواطني القرى الواقعة تحت سيطرة اللواء مع آلياتهم في خدمة الحقول المستولى عليها دون دفع أية أجور.
قسوم ورحال قادا سجناً سرياً مخصصاً للقتل
يقود ميليشيا “اللواء 122” كلٌّ من عبد الكريم جمال قسوم المتحدر من قرية كفربطيخ/منطقة سراقب بمحافظة إدلب، و“أسامة رحال الملقب بأبو حسن أوباما” المتحدر من قرية معللي بجبل الزاوية- إدلب.
قسوم ورحال كانا منضويين في إطار ميليشيا “جبهة ثوار سوريا” التي كان يقودها المدعو جمال معروف، وكانت تسيطر على مناطق واسعة من إدلب وأجزاء من ريفي حمص وحماه، وكان لديها 3 سجون في قرية دير سنبل، إحداها للمقاتلين المعاقبين من داخل جبهة ثوار سوريا، إضافة لسجن سري خارج قرية دير سنبل يديره كبار متزعمي “جبهة ثوار سوريا”، وكان مخصصاً لقتل “المغتربين من غير السوريين والمهاجرين إليها”، والسجن عبارة عن مدجنة يمنع اقتراب أي شخص منها عدا جمال معروف وعبدالكريم قسوم وأسامة رحال/ أبو حسن أوباما والشيخ عبدالكريم وثائر معروف. وفق ما أفاد به المدعو عبد الحميد نديم معروف المرافق الشخصيّ للمدعو جمال معروف، ونشرته جريدة القدس العربي في 21/12/2014، هذه المعلومة تعكس حقيقة البدايات لمتزعمي الميليشيات، والتي دخلت إلى عفرين لتواصل المنهج ذاته باسم الثورة والحرية.