عفرين بوست ــ متابعة
في ظل الظروف الحالية التي تشهد حراكاً سياسياً على المسار التصالحيّ مع النظام السوري، وعجز الائتلاف السوري المعرض وحكومته المؤقتة عن اتخاذ موقف مستقل يرضي حواضنه الاجتماعية، دعا المحتجون في أعزاز لإيجاد بديلٍ عن الائتلاف، وتمّ تأسيس “حراك ثوري” في جنديرس، وذلك بالتوازي مع دعوة مبعوث الرئيس الروسيّ إلى سوريا المعارضة سورية للتوجه إلى بغداد لأجل المفاوضات.
الحراك الثوري والسّلم الأهلي
في مدينة جنديرس المحتلّة تم الإعلان، اليوم الإثنين 5/8/2024، عن عقد المؤتمر التأسيسيّ لما يسمى “الحراك الثوري”، والذي “يضم جميع مكونات الثورة السورية”، وكان لافتاً عدم وجود أي ممثل عن الميليشيات، حيث حضرت المؤتمر الكيانات التالية:
ــ نقابة المحامين الأحرار في دمشق
ــ منسق الحراك الثوري في عفرين
ــ مجلس عشائر ريف دمشق
ــ ممثل الجبهة الوطنية في عفرين.
ــ المدعو فريد محمد أبو أمين
ــ رابطة المستقلين الكورد في عفرين
ــ النشطاء الإعلاميين
ــ الهيئة الفلسطينية للعمل الشعبي في الشمال السوري.
ــ ممثل المجلس الثوري لمحافظة حماة
ــ مديرية الأوقاف ممثلة بالشيخ محمود حشمة
ــ وجهاء جنديرس ممثلة بالمدعو حسن طوبال
ــ نقابة المحامين الأحرار في حمص ممثلة بالمدعو عبدالكريم صبوح.
ــ نشطاء الثورة في عفرين
هيئة عليا بديلة عن الائتلاف السوري
في مدينة أعزاز بريف حلب، أمس الأحد، أعلن المحتجون اتفاقهم على تشكيل “هيئة عليا” بديلة عن الائتلاف السوريّ، خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
وكانت احتجاجات قد خرجت في الأول من يوليو/ تموز الماضي في مدن أعزاز ومارع والباب تحت شعار “اعتصام الكرامة” إثر انتفاضة شعبية مناهضة لتركيا في الشمال السوريّ، على خلفية أعمال عنف واعتداءات تعرّض لها لاجئون سوريون في ولاية قيصري التركيّة.
وطالب المحتجون منذ اليوم الأول بحلّ الائتلاف السوريّ المعارض الموالي لأنقرة، بسبب عجزه في إيجاد حلول لما يتعرض له اللاجئون السوريون في تركيا واعتداءات الأتراك المستمرّة بحقهم، علاوةً على ضعف موقفه إزاء مساعي التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأصدر المحتجون في أعزاز، يوم أمس، بياناً جاء فيه الاتفاق على “تأسيس هيئة عليا لإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح تتولى قيادة الثورة في مختلف الصعد السياسية والمدنية والخدمية”. وأشار البيان إلى أنّ السبب هو “الفشل المتلاحق الذي رافق عمل الائتلاف السوري”. وأضاف البيان أنّ “الهيئة العليا مرجعية لقيادة الثورة تتأسس خلال ثلاثة أشهر ولها صفة تشريعية”.
وبحسب البيان سينبثق عن الهيئة المراد تأسيسها جسم سياسيّ يتواصل مع مراكز القرار الدولي لنيل الاعتراف القانونيّ والسياسي، وجسم تنفيذي إداري يباشر إدارة ما تسمى “المناطق المحررة” ومجلس أعلى للقضاء.
دعوة المعارضة إلى بغداد
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة “الوطن” المقرّبة من حكومة دمشق، الاثنين، إنَّ المبعوث الخاص للرئيس الروسيّ إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أجرى السبت الماضي، مباحثات مع مسؤولين أتراك والمعارضة السورية حول الملف السوريّ.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنّ لافرنتييف ناقش خلال زيارته إلى أنقرة، إعادة إطلاق “اللجنة الدستوريّة”، وأشارت إلى أنّه أجرى لقاء مع وفد من المعارضة السوريّة في تركيا.
وأضافت الصحيفة أن المبعوث الروسي الخاص خلال اللقاء حثَّ المعارضة السورية على التوجه إلى بغداد والتي من المزمع أن تستضيف الجولة القادمة من اجتماع اللجنة الدستوريّة.
وتستعد بغداد لاستضافة اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الدستورية السوريّة، بحال التوافق على ذلك، إذ سبق أن تمّ اقتراحها، لكن أنقرة رفضت ذلك، بحسب للوطن.