عفرين بوست ــ متابعة
ذكرت صحيفة “الوطن” المقرّبة من حكومة دمشق نقلاً عن مصادرها، قربَ تسيير دوريات عسكريّة روسية – تركية مشتركة على طريق حلب – اللاذقية (إم ــ 4/M4)، في مقطعه الذي يصل بلدة ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي بتل حور في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك تمهيداً لوضع الطريق في الخدمة.
يذكر أنّ أول دورية مشتركة تم تسييرها على جانبي الطريق الدولي في 15/3/2020، والتي انطلقت من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب، وحتى بلدة تل حور.
وكانت مسألة فتح الطريق الدولي مضمون اتفاق سوتشي (الروسي ــ التركي) في 17/9/2018، الذي تضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يصل إلى 20 كم، وقد تعرقل تنفيذ الاتفاق حتى بدأت قوات النظام السوري عملية عسكرية سيطرت فيها على العديد من مناطق ريف إدلب الجنوبي وعلى مدينة سراقب في 5/2/2020. بعد يومين من سيطرتها على قرية الترنبة، لتصبح على مسافة 6 كم من مدينة إدلب.
وفي 5/3/2020 توصل الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي أردوغان إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء ممر آمن في مساحات محددة على الطريق الدولي إم ــ 4.
ويعد طريق “أم 4” ممراً استراتيجياً بين الساحل السوري (محافظة اللاذقية خاصة) ومحافظتي إدلب وحلب وشرقي سوريا، ويتمتع بأهمية اقتصاديّة، فيما تسعى أنقرة لفتح المعابر والطرق الرئيسية المتجهة من تركيا إلى الداخل السوري ومن ثم إلى لبنان والأردن والخليج العربي، وقد بدأت أولى الخطوات في هذا الخصوص بإعادة فتح معبر أبو الزندين بريف الباب أمام حركة عبور الشاحنات.
