عفرين بوست – خاص
شهدت مدينة إعزاز المحتلة وصوران بريف حلب الشمالي وأريحا بريف إدلب، أمس الجمعة 12 تموز/يوليو، مظاهرات حاشدة تحت مسمى «جمعة التركي قائد التطبيع والقادة العبيد أدوات التسليم»، رفضًا للمصالحة مع النظام السوري وفتح المعابر، وضد التصريحات التركية الأخيرة حول التقارب مع دمشق والتحضير للقاء بين أردوغان والأسد بوساطة روسية وعراقية.
وفقًاً لمراسل عفرين بوست، متظاهرو مدينة أعزاز قاموا بتمزيق علم ما تُسمى بـ”الحكومة السورية المؤقتة” واقتحام مبنيي الحكومة والائتلاف السوري المعارض بالمدينة وإغلاقهما لحين إجراء انتخابات لاختيار ممثلين عن الأهالي في المناطق المحتلة، بعد انحياز هذه الحكومة بشكل كاملٍ للاحتلال التركي، وتنديداً بتصريحات “عبد الرحمن مصطفى- رئيس الحكومة”، بأن التقارب السوري التركي هو طريق الحلّ السياسي، وبأنّ حكومته تمثل الاحتلال التركي ولا تمثل الشارع السوري، حسب أقوالهم.
وفي صوران خرجت مئات المواطنين في مظاهرات أخرى مناوئة لتركيا، ولاتهام قيادات ميليشيا “الجيش الوطني السوري” بالانحياز بشكل كامل إلى جانبها. ونَعَتهم المتظاهرون بالعملاء للاحتلال التركي الذي لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من التدخل في شؤون السوريين لولا عمالة القيادات له وانبطاحهم أمامه بأثمان بخسة، على حدّ تصريحات المحتجين.
وطالب متظاهرو أعزاز وصوران بفتح تحقيق حول قيام قوات الاحتلال التركي بإطلاق النار على المتظاهرين في عفرين وضرورة محاسبة المتسببين بذلك والمطالبة بعدم تدخل الاحتلال في شؤون الأهالي أو فرض المصالحة مع النظام عليهم، وعدم التحكم بقرارات مناطقهم، وإلغاء الائتلاف السوري والحكومة السورية المؤقتة لأنّهما لا يمثلان الشعب السوري، والدعوة إلى إجراء انتخابات نزيهة لاختيار ممثلين عن الشعب السوري بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
كما خرج المئات من المواطنين بمدينة أريحا بريف إدلب في مظاهرات شعبية ضد الاحتلال التركي، مرددين هتافات «لا إله إلا الله والتركي عدو الله» و«سمع صوتك لفيدان يا عميل الأمريكيين».