نوفمبر 15. 2024

أخبار

هاكان فيدان يدعو النظام السوري للاستفادة من وقف القتال وتحقيق السّلام مع معارضيه والتوحيد ضد “قسد”

عفرين بوست ــ متابعة

في تصريح جديد لوزير الخارجية التركيّ، كشف عن سياق مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، وأشار إلى أنّ وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة كان أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوريّ.

حديث وزير الخارجية التركيّ جاء خلال لقاء مع قناة خبر ترك الإثنين 24/6/2024. وقال فيه: “ما نريده، هو أن يقيّم النظام السوري هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، وأن يستغل كل هذه السنوات كفرصة لحلّ مشكلاته الدستورية، وتحقيق السّلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من اللاجئين السوريين الذين فرّوا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم، ليعيدوا بناء بلادهم وينعشوا اقتصادها”.

وقال فيدان: “أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة، فترة طويلة من توقف الاشتباكات هي أمر بالغ الأهمية”.

وأكّد الوزير التركي على أهمية توحيد سوريا، حكومة ومعارضة، لمكافحة “الإرهاب وبالأخص تهديدات حزب العمال الكردستاني”، حسب وصفه. واستدرك: “إلا أننا من هنا لا نرى أنه (النظام) يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية”.

تصريح فيدان جاء بعد تداول وسائل إعلام تركيّة من بينها صحيفة آيندليك المقرّبة من حزب “الوطن” خلا الشهر الجاري، الحديث عن عودة اللقاءات الأمنية بين الجانب التركيّ والنظام السوري، وانعقاد لقاء أمنيّ جديد في قاعدة حميميم الروسيّة بوساطة روسيّة. بالتزامن مع مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للعب دور وساطة لتقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.

إلا أنّ صحيفة “الوطن” المقرّبة من حكومة دمشق نفت ما ورد في التقارير الإعلاميّة التركيّة عن وجود لقاءات عسكريّة مع الجانب التركيّ في قاعدة حميميم الروسيّة.

تصريح وزير الخارجيّة التركيّ أكّد ما هو مؤكّد، فيما يتصل بوقف الجبهات بين ميليشيات المعارضة وقوات حكومة دمشق، وذلك اعتباراً من لقاء بوتين ــ أردوغان في سان بطرسبرغ في 9/8/2016، وكانت أولى نتائجه على الأرض احتلال جرابلس واتفاق بصيغة (حلب ــ الباب)، ثم العدوان على عفرين واحتلالها، وإخلاء ريف دمشق من المسلّحين وترحيلهم إلى شمالي سوريا، وجاء احتلال كري سبي/تل أبيض وسري كانيه/رأس العين في ذات السياق، كلّ ذلك تم تأطيره سياسيّاً باسم اجتماعات أستانه وسوتشي وإنشاء مناطق خفض التصعيد.

وبذلك يتحدث الوزير التركيّ عن أنّ بلاده لها يد الفضل في تغيير جبهات القتال ووقفها ضد القوات الحكوميّة، وتعتبر ذلك بمثابة “دين” في ذمّة حكومة دمشق، وتطلب مقابل ذلك تعاوناً لاستهداف قوات سوريا الديمقراطيّة (قسد) وهي المقصودة باسم حزب العمال الكردستانيّ.   

وأما عقدة المسار التصالحيّ فتكمن بإصرار حكومة دمشق على إقرار تركيا لسحب جيشه من المناطق السورية المحتلة كشرطٍ مسبق للتطبيع، فيما تصرّ أنقرة على تحييد قوات سوريا الديمقراطيّة بالتعاون معها، قبل الانسحاب.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons