ديسمبر 23. 2024

توثيق 31 حالة اعتقال في إقليم عفرين منذ بداية حزيران/يونيو 2024، وتم توثيق 19 حالة إخلاء سبيل

عفرين بوست ــ خاص

وثقت “عفرين بوست” /31/ حالة اعتقال واختطاف منذ بداية حزيران/يونيو 2024 حتى 15 منه، بينهم 7 مسنون، ومستوطن واحد، وتم توثيق 19 حالة إخلاء سبيل.

وتجري عمليات الاعتقال غالباً تعسفيّاً بتوقيف المواطنين على الحواجز الأمنيّة أو عمليات مداهمة “عنيفة” للمنازل مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقاً أو التخابر مع جهات عسكريّة كرديّة.

كما يُعتقل المواطنون الكُرد العائدون إلى عفرين بعد سنوات من التهجير القسريّ، ويتم التشديد عليهم. وتتعامل الاستخبارات التركية مع مسألة عودة المواطنين الكُرد على أنّها مسألة أمنيّة، وسبق أن طالبت في سبتمبر 2022 مخاتير القرى بتنظيم قوائم بأسماء المواطنين العائدين إلى قراهم. وأصدرت تعليمات للسجل المدني بعفرين، بتحويل طلبات الحصول على هوية المجلس المحليّ إليها، لإجراء الدراسة الأمنيّة قبل منحها لأصحابها.

وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:

اعتقالات سابقة

ــ 16/5/2024 (تاريخ تقريبيّ) اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ المواطن الكرديّ عبدو شيخو أبو شيرو من أهالي جنديرس، وأفرجت عنه في 2/6/2024، بعد دفع غرامة ماليّة /600/ دولار أمريكي عليه، إضافة لدفع ألف دولار رشاوي.

ــ 23/5/2024 (تاريخ تقريبي) داهمت دورية من ميليشيا “الشرطة العسكريّة في راجو” منزل المواطن علي صالح صالح (45 سنة) من أهالي قرية “علتانيا”، في حي الصخور ببلدة راجو، واعتقلته وأقدمت على ضربه وشتمه أمام أهله وأولاده، وحجزه وتعذيبه لساعات في مقرّ المفرزة. وذلك بسبب امتناع “علي” عن تسليم منزله للمدعو “المقدم أبو مضر” رئيس المفرزة وعنصر لدى ميليشيا “الفرقة التاسعة” والمنحدر من محافظة حمص، ليُسكن فيه أقرباءه، وكان المنزل منذ أربع سنوات مسكوناً من قبل المدعو “محمد بركات – شرطي مرور” دون مقابل، وأخلاه منذ فترة وأعاده لصحابه.

واحتج المدعو “أبو مضر” بأنّ المنزل يعود لشقيق المواطن “علي” الغائب، وبذلك يحق له الاستيلاء عليه، فيما ملكية المنزل تعود للمواطن “علي” بشهادة جميع جيرانه ومعارفه.

ــ 26/5/2024، (تاريخ تقريبي) اعتقل المواطن نضال عابدين محمد أوسو (35 سنة) من أهالي قرية “شيلتعت” – بلبل، من قبل الحاجز الأمني بمدخل عفرين الشرقي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، واقتيد إلى سجن ماراته المركزيّ بمدينة عفرين.

ــ 31/5/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة المدنية في جنديرس”، المسن الكردي حنان حسكه (65 سنة) من أهالي قرية “مسكه” بناحية جنديرس. واعتقلت في اليوم نفسه المواطن الكردي محمد هورو (58 سنة) من أهالي قرية “فريريه”، دون تهمة واضحة. وأفرجت عنه في 7/6/2024، بعد دفع غرامة وفدية مالية ورشاوي وصلت إلى /6/ آلاف دولار أمريكي.

اعتقالات حزيران/يونيو 2024

ــ خلال الأسبوع الأخير من مايو/ أيار الماضي والأسبوع الأول من يونيو/ حزيران الحالي، وعلى التوالي اعتقلت  الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة تسعة مواطنين كُرد من أهالي قرى “ميدانا” – راجو، بينهم مسنون، وهم: عارف منان رشيد (70 سنة)، عمر كولين رشيد (60 سنة)، شعبان حسين حمو (60 سنة)، فائق إسماعيل إسماعيل (56 سنة)، إسماعيل سليمان بلال (42 سنة)، صلاح علي سين/عائلة حشكو (49 سنة)، شيخ محمد محمد (70 سنة)، عزت بلال إسماعيل (56 سنة)، خليل رشيد شيخو (50 سنة)، محمد مصطفى أمين/عائلة نعسك  (50 سنة)، محمد شيخو قنبر (66 سنة)، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقاً (كومين، حراسة ليلية…)، وأفرجت عنهم بعد احتجاز بين يومين وثلاثة أيام مع فرض غرامة ماليّة /200/ دولار أمريكي على كلّ واحد منهم وتستكمل بـ/100/ دولار في الجلسة اللاحقة للمحكمة، وتمّ توثيق التهم ضدهم مع بياناتهم الشخصيّة وإن كانوا بريئين.

كما اعتقلت المواطن زعيم حسن (42 سنة)” من ذات القرية، بُعيد عودته إلى القرية قبل حوالي عشرة أيام قادماً من لبنان، وأفرجت عنه بعد يومين وفرض غرامة ماليّة ألف دولار أمريكيّ عليه.

– 1/6/2024، (تاريخ تقريبي) اعتقل المواطن أحمد محمد صبري (58 سنة) من أهالي قرية “معملا” – راجو، بعد أيام من وصوله إلى قريته عائداً من لبنان، واقتيد إلى سجن في بلدة راجو، ولايزال قيد الاحتجاز التعسفي.

ــ 2/6/2024، الحاجز الأمني لميليشيا “الجبهة الشامية” قبل مفرق “الجط” من ناحية مدنية أعزاز، احتجز شخصين من أهالي عفرين، كانا قادمين من مدينة حلب، ولم يفرج عنهما إلى بعد تحصيل فدية مالية /200/ دولار أمريكي عن كلّ واحدٍ منهما.

ــ 7/6/2024 (تاريخ تقريبي) اعتقلت الاستخبارات التركية رفقة ميليشيا “الشرطة العسكرية” في جنديرس، المواطنين: عارف محمد كدلو (52 سنة)، محمد فاروق كدلو (58 سنة) من منزلهما في قرية “جلمة” بناحية جنديرس. بتُهمة العمل في كومين القرية وبلديتها أثناء الإدارة الذاتية سابقاً، وأفرجت عنهما بعد يوم مع فرض غرامة مالية /300/ دولار أمريكي على كلّ واحد منهما.

ــ 6/6/2024 اعتقل حاجز مسلّح قرب قرية “قسطل جندو” بناحية شرّا والمتاخمة لمدينة أعزاز، المواطنين: دليل حسن حجي (34 سنة) من أهالي قرية “بافلور” بناحية جنديرس، وجمال حيان (35 سنة) من محافظة حمص. وذلك أثناء ذهابهما إلى منطقة عفرين، بعدما تمّ ترحيلهما من تركيا عبر معبر باب السلامة شمال مدينة أعزاز.

ــ 7/6/2024، اختطفت ميليشيا “فرقة الحمزات”، طاهر محمد شكري (54 سنة) من أهالي قرية “داركير” ــ ناحية موباتو/معبطلي، أثناء عودته من القرية إلى مدينة عفرين، في طريق حي المحمودية – نزلة الكازية، وكان قد عاد إلى القرية قبل نحو الشهرين من حلب وجهة النزوح، وطالبته “الحمزات” بدفع فدية مقدارها /4/ آلاف دولار أمريكيّ.

ــ 10/6/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، المواطن “أحمد فريد رشو (39 سنة) وهو متزوج ولديه بنتان” من أهالي قرية “جقلا” بناحية شيه/شيخ الحديد، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، من منزل قرب روضة الأصدقاء في مدينة عفرين، وذلك بعد أسبوعين من عودته إلى منطقته قادماً من لبنان.

اعتقال مستوطنين

ــ 11/6/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية برفقة مسلحين من ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات”، المحامي “أكرم جنيد” من أهالي حماه، من مكتبه في ناحية جنديرس، لاتهامه قوات الاحتلال التركيّ بتعيين قيادات لميليشيات “الجيش الوطني السوريّ” فقط لخدمة الأمن القومي التركي وتمرير سياسات الاحتلال التركيّ على حساب “الثورة السورية”.

وفي تسجيل صوتي نُسب إلى المحامي “جنيد”، قال إن قوات الاحتلال التركي استطاعت تجنيد قطّاع طرق ولصوص وتجار مخدرات وبلطجية وتمنحهم الرتب والألقاب وتوجه إليهم الدعم المادي من أجل حماية أمنها القومي على حساب دماء الشعب السوري؛ وأضاف أن هؤلاء الحثالة المارقة لا يمثلون سوريا والسوريين.

وأكد “جنيد” أنّ مصير هؤلاء الحثالة المارقة هو مزابل التاريخ، ومهما تآمروا ومهما حالوا تمرير المشاريع الروسيّة أو المشاريع العميلة التي طعنت بـ”الثورة” وقتلوا الأطفال والنساء، فإنّ الشعب سيقول كلمته وستكون كلمته هي كلمة الحسم باتجاه الدول واتجاه الحثالات الذين يعيثون فساداً بـ”الثورة”.

إخلاء سبيل

ــ 5/6/2024، أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن المواطن الكردي ريبر رشيد علي (37 سنة)، من أهالي مدينة جنديرس وذلك بعد احتجاز دام عشرين يوماً، وفرض غرامة ماليّة مقدارها /700/ دولار أمريكيّ عليه، إضافة إلى ألف دولار رشاوي. وكان المواطن ريبر قد اعتقل من قبل الحاجز الأمني في مدخل مدينة جنديرس في 18/5/2024، وكانت السلطات التركية رحّلته قسراً قبل أسبوع.

ــ 10/6/2024، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” عن المواطن خليل علي /أبو إسماعيل (58 سنة) من أهالي قرية “علي كارو” بناحية بلبل، بعد دفع ذويه فدية /3/ آلاف دولار أمريكي لجماعة المدعو “أحمد جمال كبصو” رئيس فرع ميليشيا الشرطة العسكرية في عفرين. وكانت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين قد اعتقلت المواطن “خليل” في 30/5/2024، في حي المحمودية بمدينة عفرين، بعد أسبوع من عودته إلى دياره من وجهة النزوح.

ــ 10/6/2024، ذكرت عفرين بوست أنّ دورية لـ”الشرطة العسكرية” داهمت منزلاً في حي الأشرفية بمدينة عفرين، واعتقلت المواطن صلاح علي عبدو من أهالي قرية “رمادية” ــ ناحية جنديرس، لأكثر من ست ساعة، بتهمة ملفّقة بالانتماء لصفوف مقاتلي الإدارة الذاتية سابقاً، وأفرجت عنه بعد دفع فدية /4/ آلاف دولار من ذويه وهاتف جوّال لأحد العناصر.

– وأفرجت سلطات الاحتلال التركي عن المواطن نظمي حمو (42 سنة) من أهالي قرية “كفردله” والمقيم في مدينة جنديرس، بعد احتجازه لـ/26/ يوماً وفرض غرامة ماليّة /800/ دولار أمريكيّ عليه، إضافة لمبلغ 2500 دولار رشاوي. وكانت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة قد اعتقلت المواطن “نظمي” بتهمة الانتماء إلى قوات الأسايش في فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً، وذلك بعد عودته من وجهة النزوح كردستان العراق إلى دياره منذ حوالي ستة أشهر

ــ 12/6/2024، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، عن الشاب “محمد زرزور بن صبحي (19 سنة) المنحدر من مدينة حلب، ويعمل والده في مجال الصرافة. وكانت الشرطة قد اعتقلت “زرزور” بحجة عدم حملة بطاقة شخصيّة صادرة عن “المجلس المحلي في عفرين”، وطالبت قبل عدة أيام ذويه فديةً /3/ آلاف دولار أمريكي للإفراج عنه.

تشرف الاستخبارات التركية بشكلٍ مباشر على ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” التي يتزعمها المدعو “أحمد جمال كبصو” المنحدر من مدينة تل رفعت ريف حلب الشمالي. وقد تحوّل السجن الخاص بفرع عفرين للشرطة إلى وكر للفساد والتعذيب، ويتحفظ المدعو “كبصو” ومجموعته بالموقوفين على قيد “التحقيق” من أيام إلى أشهر دون تحويلهم إلى محاكم سلطات الاحتلال، يتعرضون خلال احتجازهم لمختلف صنوف التعذيب وضروب المعاملة اللاإنسانية القاسية، من أجل ابتزاز ذويهم وفرض فدى ماليّة باهظة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons