ديسمبر 23. 2024

“كفرشيل”… القرية الكرديّة التي تتجاوز نسبة التغيير الديمغرافيّ فيها 86%

عفرين بوست ــ تقارير

كفر شيل Keferşîlê/Keferşîl، يقول علي سيدو كوراني في قاموسه الكردي- العربي، إنّ كلمة Şîle تعني: عصير العنب قبل أن يختمر، والخوري برصوم يقول أنّه آرامي بمعنى “قرية المصدوع” /ص284/. ويرجح أنّ التسمية الكردية أقرب للواقع المعيشي لسكّان المنطقة قديماً وحديثاً.

كفرشيل قرية كبيرة نسبياً ومزدهرة، تتبع مركز مدينة عفرين وتبعد عنها ب/٣/ كم، تقع على السفح الجنوبي الغربي لجبل كفرشيل الكلسيّ، يمرّ في غربها وادي تزبيه Tizbiyê، وتكثر فيها الأراضي الخصبة، وهي غنية بالمياه الجوفيّة، تكثر فيها أشجار الرمان والجوز والمشمش. وعمر القرية 3 قرون على الأقل، وتتألف من 100 منزل، وتجاوز عدد سكّانها /500/ نسمة من الكُرد الأصليين، يعمل الأهالي بزراعة الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى وتربية الأغنام.

نزح جميع أهالي القرية خلال العدوان على المنطقة، وتمّ قصفها في 19/2/2018، مما أدى إلى جرح مدني، حيث احتلّت القرية مع القرى المحيطة بمدينة عفرين في 14/3/2018.

وعاد من سكّانها النازحين حوالي /80 عائلة = 250 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين نحو /3125/ نسمة فيها (20 عائلة = 125 نسمة/ في المنازل المستولى عليها، ونحو /100 عائلة = 600 نسمة/ في الخيم المنصوبة بجانب قناة الري، ونحو /400 عائلة = 2400 نسمة/ في مباني مشروع سوق السيارات الذي شيّدته الإدارة الذاتية السابقة).

في كانون الأول/ديسمبر 2109، كشفت ميليشيا “الحمزات” عبر مقطع فيديو توطين المستقدمين في مباني “مكاتب السيارات” – غير المكسية، الواقعة غرب مدينة عفرين، على طريق كفرشيل- ماراتيه.

في كانون الأول/ديسمبر 2020، ومع القصف الروسيّ ــ السوري على إدلب شهدت منطقة عفرين موجة نزوح إليها من أهالي إدلب، وفرضت ميليشيا “الحمزة” على المواطنين الكُرد (الوحيدين أو العوائل الصغيرة) في قرية “كفرشيل” ويسكنون منازل كبيرة، الانضمام للسكن لدى أقربائهم أو إسكان عائلات مستوطنة معهم في منازلهم.

https://yek-dem.net/ar/wp-content/uploads/2022/08/%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%81%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%84.jpg

تسيطر على القرية ميليشيا “الحمزات”، التي سرقت قبل عودة أهالي القرية معظم محتويات المنازل، من مؤن وأوانٍ نحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات تلفزيون وأدوات وتجهيزات الكهرباء والطاقة الشمسية وغيرها، وكامل محتويات /20/ منزلاً مستولى عليها، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) وشبكتها، وكذلك محوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، بينما شركة الكهرباء التركية العاملة في المنطقة فككت ونقلت أعمدة الشبكة وما بقي منها فيما بعد، على وعد إعادة تأسيسها، دون تنفيذه إلى الآن، وسرقت أيضاً أنابيب وبخاخات شبكات ري بعض الأراضي الزراعية، وعدد من السيارات المسروقة استعيدت بعد دفع أصحابها إتاوات باهظة، إحداها للمواطن “محمد سليمان”.

https://yek-dem.net/ar/wp-content/uploads/2022/08/%D9%83%D9%81%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%84-1.jpg

وتستولي “الحمزات” على مزرعة تضم بيتاً و/40/ شجرة مثمرة عائدة لـ”عابدين بكر” وعلى /155/ شجرة زيتون لـ”عبد الرحمن محمود سليمان”، وتُشغّل معصرة الزيتون العائدة لـ”خالد محمد عبد الرحمن” رغم تواجده في القرية بالشراكة جَبراً، وتفرض إتاوة /15-50/% على انتاج مواسم الزيتون، عدا السرقات التي تطال كافة المواسم الزراعية (الزيتون، الرمّان، الجوز، التفاح…)، وبشكلٍ شبه يومي، من قبل المسلّحين والمستقدمين المقرّبين منهم، دون أن يتمكن أحد من الأهالي من منعهم أو تقديم شكوى ضدهم.

في 11/3/2024 استولت مجموعة من “فرقة الحمزة» يتزعمها المدعو «محمد باشا» بقوة السّلاح على أراضٍ زراعيّة وحقول الزيتون العائدة للمواطنين الكرد في قرية «كفرشيل» رغم امتلاك المواطنين أوراق ثبوتية تؤكد على أنهم أصحاب تلك الأراضي. وتقدم المواطنون بأكثر من شكوى لدى الجهات المعنية التابعة للاحتلال التركي، لكن دون جدوى، وسط ضغوطات كبيرة يتعرض لها أصحاب تلك الأراضي المستولي عليها والتهديد بخطفهم، حتى لايفصحون عن هويتهم أو الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي عن قضية أراضيهم المغتصبة من قبل المرتزقة.

يفرض حاجز ميليشيا “الحمزات” في مفرق قرية كفرشيل إتاوات على جميع الآليات المحملة بالزيت والزيتون (الأخضر، الأسود) التي تعود ملكيته للمزارعين الكرد، كل آلية تسعيرتها بحسب حمولتها.

وفي إطار الحركة الدينية المتشددة النشطة في المنطقة، تم تأسيس معهد باسم “معهد سيدنا يحي عليه السلام” في مسجد القرية بتاريخ 1/9/2020م، لتلقين الأطفال التعاليم الدينية وحفظ القرآن ودروس سياسية.

وقد حفرت ميليشيا “فرقة الحمزة” ونبشت في موقع مزار “شيخ محمد” ومقبرة القرية بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.

الاعتقال والاختطاف

تعرّض الباقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، ففي 22/12/2018 اختطفت ميليشيا “الحمزات” في مدينة عفرين المواطنين “عادل محمد” و “عمر محمد” من قرية “كفرشيل، وطالبت ذويهما بدفع فدية مالية أو مئتي تنكة زيت للإفراج عنهما. وفي أوائل ديسمبر 2020 اختطفت أيضاً كامل عائلة المواطن عدنان رحيم جمو (50 سنة)، من أهالي قرية كفرشيل من منزلهم الكائن في حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة، دون تهمة واضحة، علماً أنّ أحد أفرادها قاصر، ثم تم تسليمهم إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية”؛ أفراد العائلة هم: زوجته فاطمة محمود هونيك (50 سنة) وابنته القاصر عليا عدنان جمو (13 سنة) وابنه رزكار عدنان جمو (25 سنة).

وفي 18/2/2022 اعتقلت سلطات الاحتلال التركي المواطن أحمد خليل من كفرشيله من منزله بحي المحمودية بمدينة عفرين، بتهمة خروجه في نوبات الحراسة إبان الإدارة الذاتية سابقاً، وأفرجت عنه بعد 4 أيام بعد دفع غرامة مقدارها ألفي ليرة تركيّة لمحكمة الاحتلال.

وفي 29/8/2021، اعتقل فرع “أمن الدولة” /3/ مواطنين كرد من أهالي قرية كفرشيل يعملون في مجال صياغة الذهب (مجوهرات عماد كفرشيل) في مدينة حلب بحي الأشرفية، وهم: عبدو كوبلاك، الشقيقين جيكر عبد الجواد سليمان وعماد عبد الجواد سليمان (48 سنة)؛ وأفرج عن “عماد” بعد عدة أيام، ونُقل عبدو و جيكر إلى دمشق للتحقيق معهم بتهمة غسيل الأموال، إلى أن أفرج عنهم بعد دفع رشاوي كبيرة.

قطع الأشجار

أقدم المسلحون على قطع نحو ألفي شجرة زيتون بشكل كلي، تعود ملكيتها لمهجري القرية بينهم (كمال بطال/400 شجرة ومحمد كنج أبو دليل/300/ شجرة)، كما قام المسلّحون بقطع غابة “كازيه أوميه” الصنوبرية الواقعة بين قريتي “مزن” و”ماراتيه” وحولوا مساحة 4 كيلومتر مربع بالكامل لمنطقة جرداء.

وفي 11/12/2023 قطع مستوطنون 50 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها للمواطنين “أحمد أيوب جمو، ومحمد نور جمو” من أهالي قرية كفرشيل، وقاموا بتحطيب تلك الأشجار ونقلها لبيعها بالسوق المحلي.

وفي 8/12/2023م، قطع مسلحون من ميليشيا “الحمزة” نحو 30 شجرة زيتون عائدة للمواطن عبد العزيز جمو بشكل شبه كامل، وبعضها من الجذوع.

وفي 2/5/2022 أول أيام عيد الفطر قطع مسلحون نحو 35 شجرة زيتون من أرض المواطن “محمد جعفر” من أهالي قرية كفرشيل. وتقع الأرض بالقرب من سجن ماراته في محيط مدينة عفرين المحتلة.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2022 تعرّض حقل عائد للمواطن محمد سليمان للقطع العشوائيّ.

وفي شباط/نوفمبر 2019 أقدم مسلحون من ميليشيا “الحمزة” على قطع نحو ألفي شجرة زيتون بشكل جائر، من حقل يقع على طريق قرية كفرشيل وتعود ملكيته للمواطن الغائب حسين حجي، من أهالي قرية علمدارا ــ ناحية راجو.

وذلك بغية التحطيب والتجارة، علاوةً على الرعي الجائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية.

سرقات

في أيلول/سبتمبر 2021، سرق المستوطنون الذي يستحلون المجمع التجاري الكائن على طرق قريتي معراتة وكفرشيل – مركز عفرين، الزيتون الأخضر (زيتون المونة) من الحقول الواقعة على جانبي الطريق، دون أي رادع. وقد تقدم أصحاب الحقول بعدة شكاوى لدى ميليشيات “فرقة الحمزة” والشرطة العسكرية لوضع حد لعمليات السرقة، إلا أنها لم تحرك ساكناً. كما قامت ميليشيا “فرقة الحمزة” وبواسطة ورشات عمل مشكلة من المستوطنين بسرقة محاصيل الزيتون في الحقول الواقعة بين قريتي كفرشيل وماراتي/معراتة – مركز عفرين، وخاصة تلك الواقعة في محيط سجن ماراتي/معراتة المركزي.

وفي أيلول/سبتمبر 2023، أقدم المستوطنون المقيمون في مشروع المكاتب على طريق قرية ماراته، على سرقة الزيتون من الحقول الواقعة على أطراف سجن ماراته، والعائدة ملكيتها لأهالي قريتي ماراته وكفر شيليه.

ومساء 4/7/2022 أقدم مسلحون على سرقة مولدة وخمس مضخات المياه المركبة على قناة كفر شيله والمخصصة لسحب المياه وسقاية أراضي أهالي المنطقة في محيط مدينة عفرين المحتلة. تبلغ قيمة كل واحدة منها حوالي ألف دولار، وهي مضخات عائدة لأهالي قرى كفر شيله وخلنيرة وماراته.

في مطلع حزيران/يونيو 2023، قام مسلحون مجهولون بسرقة أدوات زراعية (مضخة مياه، مولدة بتر، خراطيم، محراث زراعي/كلفتور، سلالم زيتون)، كانت موضوعة بغرفة في أرض زراعية على طريق القناة بين قريتي كفر شيله وماراته، تعود للمواطن “مصطفى أحمد”، تقدر قيمتها بثلاثة آلاف دولار.

وفي 17/6/2020 أقدم مسلحو حاجز مفرق قرية كفرشيل من ميليشيا “فرقة الحمزة”، على سلب دراجتين ناريتين، بذريعة أنهما تستخدمان في التفخيخ والتفجير، فيما لم يعرف هوية مالكي الدراجتين.

اعتداء بالضرب المبرح على مواطن من كفرشيل

في 14/11/2022 ليلاً اعتدى ثلاثة مسلحين ملثمين من ميليشيا “الحمزة” على المواطن الكردي رفعت خليل محمد (53 سنة) بالضرب المبرح، أثناء وجوده لوحده في منزله الكائن بقرية كفرشيله، حيث قام المسلحون بقطع التيار الكهربائي عن منزل المواطن “رفعت” وضربوه بقضبان حديديّة، ومع ابدائه مقاومة قوية لاذ المعتدون بالفرار، وأصيب المواطن الكردي بجروح بالغة في رأسه وذراعه وظهره ليتم اسعافه من قبل الجيران إلى مشفى عفرين التخصصي.

وكان المواطن “رفعت” قد تلقى في وقت سابق تهديدات من قبل مسلح من ميليشيا “الحمزات” المسيطرة على قريته بعد قيامه بضرب وطرد ابن مسلحٍ بسبب قيامه بسرقة الرمان من حقله الكائن في محيط سجن ماراتي/معراته المركزي، وتلقى على إثرها تهديدات من والد اللص.

اقتحام منزل مواطنة لاختطافها وإطلاق النار عليها

في 11/10/2021، وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، أقدمت مجموعة مسلّحين من “الجبهة الشامية” بقيادة المدعو “مصطفى أوسو” وبأوامر من القيادي المدعو “ياسين بكرو” الملقب “قسام” نائب ممثل مسلحي “الفيلق الثالث” و”الجبهة الشامية” في مدينة عفرين المحتلة، بمداهمة منزل المواطنة الكردية ليلى أحمد عمر، من أهالي قرية كفرشيل لاختطافها مع زوجها.

اقتحم المسلحون منزل المواطنة ليلى بعد خلعهم للباب بالقوة، وتصدى لهم زوجها لمنع اختطاف زوجته، ليبادر المهاجمون إلى إطلاق النار بشكل عشوائيّ داخل الغرفة، مما أدى لإصابة المواطنة “ليلى” بجروح بليغة في ساقها وحصول نزيف حاد في ساقها إضافة لإصابة الزوج بجروح خفيفة. ونُقلت المواطنة إلى المشفى العسكري في مدينة “عفرين” (مشفى الشهيد “فرزندا”) سابقاً ولخطورة وضعها الصحيّ قررت إدارة المشفى نقلها إلى مشفى في تركيا، إلا أنّ زوجها رفض ذلك وأصرّ على نقلها إلى مشفى ابن سينا الخاص بمدينة عفرين لمعالجتها، ثم أدخلت إلى غرفة العمليات مباشرة.

 وسبب الاختطاف أنّ “ليلى عمر بنت أحمد” تقدمت بشكوى ضد المسلح “محمد الموسى/أبو الفداء” من عناصر “الجبهة الشامية” الذي كان يستولي على منزل لها في المدينة منذ ثلاث سنوات، لدى محكمة تابعة للاحتلال التركي، وأصدرت المحكمة قراراً في 11/10/2021، بإخلاء المنزل وتسليمه لها.

تدنيس مقبرة الشهيدة أفيستا خابور

في 24/8/2018، انتهك الاحتلال التركي ومسلحوه حرمة المقابر في عفرين، بإزالتها بالجرافات، ومنها مزار “الشهيدة آفيستا” على طريق قرية كفر شيل، والذي ضم رفات مئات المقاتلين والمدنيين الذين فقدوا حياتهم خلال غزو عفرين. وفي 13/2/2020 نشرت عفرين بوست صورة تظهر تحويل المستوطنين موقع مزار الشهداء إلى سوق لبيع المواشي، يعقد أسبوعياً يوم الثلاثاء، دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية والدينية الداعية لحفظ حرمة المقابر والموتى.

https://yek-dem.net/ar/wp-content/uploads/2022/08/%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%81%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%84.jpg

مزار الشهداء لم يكن سرياً وتم إنشاؤه في آذار 2018، بعد اشتداد القصف وحصار مدينة عفرين وتعذُّر دفن الجثامين في مقبرة “آفيستا خابور- قرية كفرشيل” غربي المدينة، وتم تشييع جثامين 32 شهيداً من المقاتلين والمدنيين بتاريخ 13/3/2018، أسماء معظمهم موثقة، وشهداء مجزرة حي المحمودية وشهداء مشفى آفرين في 16/3/2018، ودفنوا في أرض خلف مبنى جامعة عفرين (مبنى الثانوية الزراعية سابقاً)؛ لغاية أواسط عام 2019، كانت بعض شواهد القبور ظاهرة، لكنها أزيلت من قبل المسلّحين والمستوطنين، وقامت السلطات التركية بنبش المقبرة وإخراج الجثامين منها ونقلها إلى جهة مجهولة.

تحويل فيلا لحظيرة إبل

ذكرت عفرين بوست في 20/3/2019، أنّ مستوطنين حوّلوا فيلا واقعة على طريق قرية كفر شيل إلى حظيرة للإبل (الجِمال)، بعدما اضطر صاحبها “محمد صبري بطال”، من أهالي قرية باسوطة لتركها خلفه والتوجه إلى مدينة حلب، تحت ضغط ومضايقات الميليشيات.

حوادث أمنية واشتباكات

خلال يومي 18و19/11/2018، وقعت اشتباكات في محيط تلة قرية كفرشيليه، بالتزامن مع دخول مجموعات من “قوات خاصة” تركية إلى عفرين، وفرض حظر التجول في المدينة وأعلنت ما تسمى بهيئة الأركان العامة – الجيش الوطني أن “الاستنفار الحاصل هو لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون”، وأغلقت المدارس في حينها. ووقعت اشتباكات عنيفة داخل المدينة أدت لوقوع عشرات القتلى والجرحى، واحتراق منزل من طابقين بجانب مقهى “شو كافي”، وأُلحقت أضرار مادية بممتلكات مواطنين، ووقعت العديد من السرقات خلال فوضى الاشتباكات

مقتل مسلح وإصابة 5 آخرين بانفجار عبوة ناسفة

في 26/4/2020 انفجرت عبوة ناسفة بدورية لميليشيا “الشرطة العسكرية” على طريق عفرين – كفرشيل، مما أسفر عن مقتل مسلّح وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة. وتم التفجير بواسطة عبوة ناسفة مزروعة على حافة طريق كفرشيل – عفرين، مرجحاً وجود جنود للاحتلال التركي ضمن الدورية أيضاً، فيما لم تعرف الجهة التي نفذت التفجير.

تفجير يستهدف رتلاً تركياً في كفرشيل

مساء 12/11/2020، استهدف تفجير لغم رتلاً تركيّاً على الطريق ما بين قرية كفر شيل ومركز المدينة، مما أسفر عن إصابات. وترك جنود الاحتلال التركي بعد انفجار اللغم، وبقيت عرباتهم هناك لمدة ساعة، وسط حالة هلع بين الجنود ووقع الحادث أثناء تبديل الجنود في القاعدة القريبة، وانتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد بوقوع 23 إصابات.

توتر في القرية واعتقالات في صفوف ميليشيا “الحمزات”

في 19/7/2021، وكان أول أيام عيد الأضحى، بدأ توتر ضمن ميليشيا “الحمزة” في قرية كفرشيل وماراتِه ومحيطهما، بسبب تمرد معتز العبد الله متزعم ميليشيا “لواء الغاب” الذي أُعفي من مهامه 24/7/2021، على خلفية التنازع مع المدعو “رامي البطران”، على النفوذ والأموال والأملاك المنهوبة وتقاسم أموال المرتزقة في ليبيا، فأدخلت ميليشيا “الحمزة” قوة كبيرة وأزالت حواجز ومقرّات اللواء في تلك القرى في 29/7/2021. وأصدر متزعم ميليشيا “الحمزة” المدعو “سيف أبو بكر” تعليمات الى كافة عناصره في عفرين بضرورة اعتقال القيادي معتز العبد الله، وتم تكليف المدعو “أحمد الحمدو برير “حسنكي” بدلاً عنه.

مقتل عنصرين وإصابة ثالث بإطلاق نار على سيارة عسكرية

مساء 29/8/2022، استهدف مسلحون مجهولون سيارة عسكرية تابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وقرية كفر شيله، أثناء قدومها إلى مدينة عفرين، بوابل من الرصاص، مما أسفر عن مقتل المسلحين “مصعب أحمد أوسو” من بلدة حيان، و”محمد جمال خلو” المنحدر من الرقة، وأصيب ثالث ينحدر من مدينة تل رفعت بجروح بليغة.

غرق طفل

في 10/8/2021 توفي الطفل محمد عبد الرحمن سليمان 15 سنة من أهالي قرية كفرشيل غرقاً أثناء سباحته في قناة الري، وقام الدفاع المدني التابع للاحتلال التركي، بانتشال جثمان الطفل.

========

المصادر:

 ــ شبكة عفرين بوست الإعلامية.

 ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكرديّ (يكيتي).

ــ عفرين… نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد

ــ جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons