عفرين بوست – خاص
شهدت منطقة مارع المحتلة في ريف حلب الشمالي، محاولتي انتحار خلال أسبوع واحد بسبب الضغوطات النفسية والاقتصادية التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرة الاحتلال التركي.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن الشاب “عمار أحمد الياسين” حاول إنهاء حياته عبر شنق نفسه بحبل داخل منزله في قرية تلالين بريف مارع، بسبب الضغوط النفسية والشجار المستمر مع والده حول عدم وجود فرص عمل.
كما أقدم الشاب “صالح الأحمد” البالغ من العمر 18 سنة، من أهالي محافظة دير الزور، على محاولة الانتحار عبر قطع وريد يده بواسطة أداة حادة (سكين)، تحت تأثير المخدرات، إثر رفض إحدى الفتيات التحدّث إليه، في مدينة مارع.
وكان قد انتحر الطفل “أحمد حميد العوض” البالغ من العمر 15 سنة، ومن أهالي قرية المزرعة بناحية شرا بريف عفرين المحتل، مساء 9 أبريل الجاري، بعد أن رفض والده أن يشتري له كسوة العيد، عبر شنق نفسه بواسطة حبل داخل غرفته.
وتنتشر ظاهرة الانتحار في مناطق شمال غربي سوريا بشكل واسع، نتيجة اضطرابات نفسية وعوامل معيشية من أوضاع اقتصادية واجتماعية، وأشار فريق “منسقو استجابة سوريا” الناشط في شمال غربي سوريا، في تقريره الصادر في فبراير 2024، تسجيل زيادة في نسبة الانتحار بمقدار 120 في المئة، قياساً بعدد الحالات المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
كان قد وثق منسقو استجابة سوريا خلال عام 2023 حوالي 81 محاولة انتحار فقط في مناطق شمال غربي سوريا، 44 حالة منها أدت إلى الوفاة، فيما كانت 37 حالة انتحار موثقة عبر تناول “حبوب الغاز”.
وتعد أغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد ظاهرة الانتحار هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وانتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.