عفرين بوست ــ خاص
أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اعتباراً من يوم الأحد 14/4/2024 تم فتح باب التسجيل أمام مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، للسفر إلى إفريقيا وتحديداً إلى النيجر.
وأضاف المراسل أن مسلحي ميليشيا السلطان مراد يسجلون للسفر في مقر الجمارك السابق وسط مدينة عفرين المحتلة وفي حوار كلس بريف إعزاز.
وتبدي حكومة العدالة والتنمية حرصاً للتوغل في دول إفريقيا بكل الوسائل ومن جملتها تقديم المساعدات وبناء المساجد، وفي 28/3/2021 تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ، مقطعاً مصوراً تظهر فيه مجموعةً من الأطفال من ذوي البشرة السمراء، يحملون أكياساً ويُسمع صوت رجلٍ يتحدّث بلغة عربية ركيكة يوجّه الثناء والشكر إلى متزعم ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” محمد جاسم أبو عمشة، ومعلوم أن المساعدات هي من منهوبات وسرقات ناحية شيه/ شيخ الحديد. وتم إرسالها بتعليمات من الاستخبارات التركية.
وشهد التحرك التركيّ تجاه بعض دول إفريقيا تصاعداً مع احتدام التنافس الروسيّ ــ الأمريكي لإملاء الفراغ بعد الانقلابات التي شهدتها وانحسار النفوذ الفرنسيّ.
تسعى أنقرة إلى تأكيد وجودها في النيجر عبر مهام أمنيّة يقوم بها مرتزقة سوريون من نموذج بلاك ووتر الأمريكية وفاغنر الروسيّة، وذلك بسبب غنى النيجر بالثروات الطبيعية، فهي بلد المناجم وبخاصة اليورانيوم.
وكانت النيجر قد شهدت انقلاباً عسكرياً في 26/7/2023 وعزلت رئيس الجمهورية الموالي لفرنسا محمد بازوم، وأعلن المجلس العسكري في النيجر إلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع فرنسا وشهدت البلاد مظاهرات حاشدة ومن أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي طالبت برحيل القوات الفرنسيّة.
اللافت أن الحضور التركيّ في عدد من دول أفريقيا يتزامن مع معطيين أساسيين الأول تعزيز الحضور في الدول التي شهدت انقلابات على أنظمة الحكم، والثاني أنّ معظم هذه الدول تعاني من وقوع الحوادث الإرهابية التي تنفذها “داعش” وجماعات متطرفة.